فرصة تجريب الزلازل فعلياً في مركز تعليمي

12

يرى الكثيرون بأن اسطنبول قد نالت نصيباً لا يُستهان به من الكوارث الطبيعية، وخاصةً الزلازل، بناءً عليه قدم فريق OODA تصميماً مميزاً يخاطب المخاوف من الكوارث الطبيعية والهزات الأرضية.

يتألف المشروع من مبنى على شكل صليبٍ ثلاثي الأبعاد يمكن استخدامه كملجأ للطوارئ، فقد تم تصميم المبنى بحيث يتمتع بثباتٍ أكبر يقاوم قوة الأرض الهائلة في حالات الفيضانات أو الهزات الأرضية!

يتضمن مركز درء الكوارث التعليمي هذا في اسطنبول مرافق مختلفة؛ كالقبة السماوية والمسرح وغيرها من المساحات التعليمية، أما عن الكسوة فهي مستوحاة من الهندسات العربية التقليدية، وتتمتع بقدرةٍ هامة على تعديل المناخ الداخلي والضوء الطبيعي داخل المبنى.

فنظراً لاهتمام بلدية اسطنبول العواصمية بالعمل على تطوير مركزٍ يتمتع بتكنولوجيا مناسبة ومرافق مضادة للكوارث (وخاصةً الزلازل) ويساعد على رفع مستوى الوعي العام بالطوارث المحيطة، يأتي هذا المركز ليحتضن نطاقاً متنوعاً من الصفوف التعليمية والحلقات الدراسية الخاصة بالكوارث، ومرافق المحاكاة الداخلية التي تسمح للزوار بخوص تجربة الهزة الأرضية والأعاصير والحرائق والفيضانات والتسونامي فعلياً وبشكلٍ واقعيٍّ للغاية.

كما سيحظى الزوار بفرصة استخدام القبة السماوية والمكتبة وقاعات الاجتماع وغيرها من المرافق الخاصة.

أما عن الفكرة التصميمية، فيرمز تصميم OODA إلى شكل صليبٍ ثلاثي الأبعاد تتوزع فيه ستة مناطق تقع حول الردهة المركزية؛ وهي عدا عن المدخل، القبة السماوية والمكتبة ومنطقة التدريب ومنطقة المحاكاة ومنطقة المؤتمرات وأخيراً الإدراة.

أما عن الإكساء الخارجي، فيحظى هذا بمفهومٍ تقدميٍّ خاصة بتلك النقوش العربية التي تضع المبنى ضمن سياقه المحلي، وتعمل في الوقت نفسه كمصدٍّ لأشعة الشمس المباشرة ومياه المطر.

حيث يتم ترشيح الضوء الطبيعي عبر الفجوات، في الوقت الذي تتم فيه حماية المبنى من عناصر المناخ وتعدّل المناخ الداخلي.

بالنسبة للأراضي المحيطة بالمبنى، فقد تمت هندستها بالاعتماد على النقوش التركية التقليدية، مما يؤمن ارتباطاً وثيقاً بالمدينة وينظم المساحات، ليتربع أسفل المنتزه المنحني مرآبٌ خاص لركن السيارات.

بوظيفته المزدوجة كمعلمٍ جديد للمدينة ومركز تعليمي لمكافحة الكوارث الطبيعية، تم تصميم المشروع بحيث يستقبل الناس المحليين والسياح، أما لحالات حدوث الزلازل والفيضانات الحقيقية، فيتحول المرفق إلى مبنى قادر على تحمّل القوى المرعبة.

فشكله الفريد يساعده على تجاوز الكارثة دون أية أضرار، كما قد تساعده الاهتزازات على الحصول على ثباتٍ أكبر؛ مما يشجع سكان المنطقة على الاحتماء به خلال الفترات الحرجة.

إقرأ ايضًا