في ظل التطور المتسارع في مصادر بلدة Cape Cod الواقعة في مدينة Bourne في ولاية Massachusetts الأمريكية وبالنظر إلى تاريخ المنطقة منذ عشرين سنة وحتى الآن، تفشّت ظاهرة المرافق الاستجمامية والمشاريع التجارية والسكنية المتطورة، وبالتالي ظهرت مشكلة التلوث التي باتت تهدد البيئة الساحلية النقية وتتقاطع وطابعها المفتوح والصافي، الأمر الذي عزا بمسؤولي المنطقة لاتخاذ الإجراءات الضرورية للحد من هذه المشكلة الحرجة والتي لها من التأثير ما لها على عائدات الاقتصاد من السياحة.
فهذه المنطقة المائية تقوم بجلب السياح الراغبين بالاستمتاع بالمشاهد الطبيعية والمرافق الاستجمامية المنتشرة بالإضافة إلى السياح المهتمين بالسياحة الزراعية في Massachusetts، ولذلك ظهرت فكرة إنشاء هذه الحديقة في شهر نيسان من عام 2005، والتي تجسد بشكلٍ كبير العلاقة المتبادلة بين الاقتصاد والبيئة.
حيث تم اختيار مكتب PEG للعمارة وهندسة الحدائق والذي تلقى العديد من الجوائز الهامة منذ تأسيسه في عام 2004 في فيلادلفيا لمالكيه Karen M’Closkey و Keith VanDerSys من بين العديد من الأسماء اللامعة في هذا المجال لتصميم حديقة Baywatch برعاية منظمة Buzzards Bay Village، فعلى مساحة ما يقارب 26 فدان قام كلٌ من Jason O’Mara و Patricia Gruitts بالعمل على تشييد الحديقة “الرطبة”، والتي تتميز كونها أرضية عمل ٍ قابلة للتغيير بهدف الاستجمام والاستمتاع بوظائفها الهيدروليجية.
كما واعتمدت استراتيجية هذا المشروع على الربط بين الأراضي الترفيهية ذات الصيانة العالية وقليلة التنوع نسبياً بالأراضي الرطبة المتنوعة من خلال تخصيص نطاق ٍ زراعي من شأنه تنظيم المناطق المتنوعة، حيث ساهمت درجة انحدار ورطوبة مختلف أنواع التربة إلى جانب نسبة تكرر وامتداد حوادث الفيضان في تحديد أصناف الحيوانات والنباتات الموجودة في الحديقة.
وفي النهاية ساهم هذا التنوع بالإشتراك مع استراتيجيات الإدارة بتقرير مصير المناطق ذات النطاق البشري بالتوازي مع الأراضي ذات التنوع البيولوجي، كما وقد سمح الترتيب الزراعي من خلال سلسلةٍ من التلال المتعامدة والأخاديد وأسيجة الشجيرات بجعل هذا التنوع يبدو منطقياً نوعاً ما، إلى جانب الحفاظ على الطابع البسيط الذي يميز المنطقة الريفية، حيث قامت هذه الاستراتيجية بتسليط الضوء على هذا التفاوت وبالتالي توفير إطار مرجعي لفهم البنية الحيوية للخليج.
وقبل الختام نذكر أنه الهدف من وراء تصميم حديقة Baywatch قد تمثّل في جعلها مفتوحةً قدر الإمكان، وبالتالي فتح المجال أمام تخطيطاتٍ جديدة في المستقبل، بهدف زيادة المرونة الاقتصادية وتعزيز القدرة على الاستجابة للاحتياجات والفرص المتغيرة باستمرار في مدينة Bourne في مجالات البيئة والتي باتت منافسا ًقوياً للمجتمعات المحلية.