رؤية لمنازل المستقبل في تايلاند

7

تتجسد ردة الفعل الطبيعية للإنسان في الهروب من الخطر، ولكن منزل آكل النمل هذا يسلك الطريق المعاكس.

فعوضاً عن الهروب من فيضانات تايلاند بالارتفاع عن الأرض أو الابتعاد عن البحر، كان الحل هنا في احتضان الفيضان نفسه، والسماح له بالمرور تماماً من المنزل.

إنه مستقبل المنزل التايلندي الذي ليس كمثله شيء، إذ يتميز بعمارةٍ تتألف من مستويات مختلفة من الأجزاء المرنة.

نعم أجزاءٌ مرنة؛ هكذا كانت رؤية كلاً من PitupongChaowakul و WattikonKosolkit و YupadeeSutvisith عن منزل المستقبل، الذي يتضمن مقاومة تامة بنسبة 100% مع مساحة خدمية تسمح للمياه بالتدفق لكافة الأماكن دون التسبب بأية أضرار.

يتألف الطابق الأرضي من مساحة شبه معيشية ترتبط بتراسٍ خارجي حيث يمكن لكسوة المنزل أن تنفتح سامحةً له بالانسجام والتناغم مع المياه خلال فصل الفيضانات، مقدمةً له التعرض المطلوب أيضاً خلال الفصول الجافة.

أما عن المنطقة العلوية، فهي مخصصة لمنطقة المعيشة والاستراحة، وهي مرتفعة وملتفة لتؤمن التظليل المطلوب للمساحات الواقعة أسفلها.

وتبقى كسوة المنزل هي العنصر الأكثر ذكاءً فيه؛ إذ أنها مؤلفة من نوافذ ذكية تتضمن آلاف النوافذ المبرمجة وفق نظامٍ برمجيٍّ ذكي يمكنه التحكم بمستوى الانفتاح وفقاً للظروف المناخية ورغبات المالكين.

أما في حال حدوث فيضان، فيمكن للكسوة الصلبة في الطابق الأرضي أن تصبح مفتوحةً تماماً لتخترقها المياه، وهذا ما يتلافى حدوث أية أضرار إنشائية.

ليس هذا فقط؛ إذ سيتم صناعة نوافذ الطابق الأوسط والعلوي من ألواح شمسية حساسة للأصبغة، وهي تقنية مستقبلية للغاية لتوليد الطاقة، حيث يمكن للخلايا الشمسية استخدام صباغ الفواكه الملونة.

ومن هنا تساعد شفافية الألواح الشمسية على الاستغناء عن النوافذ الزجاجية!

ومع تقنيات مستقبلية أخرى، سيتمكن منزل آكل النمل أن يزود نفسه باحتياجاته من الكهرباء في حال حدوث أية حالات طوارئ كارثية.

وبما أن المستقبل يحمل إلينا المزيد والمزيد من التقنيات غير المتوقعة، سيكون من الممكن فصل سقف المنزل عن جسده، ليتحول إلى عنصرٍ عائم لحالات الطوارئ، وذلك في حال وصلت المياه لمستوى السقف.

أما في الحالات العادية، فيخدم السقف كتراسٍ مزود بحديقة، تمثّل ملاذاً أخضراً رائع خلال فترات الفيضانات، عندما يكون القاطنين غير قادرين على مغادرة منازلهم.

إقرأ ايضًا