كسوة من النباتات النادرة في أنابيب فولاذية!

3

بعد أن كانت النباتات تنمو في الشقوق الصخرية، سوف تنمو من اليوم فصاعداً داخل الأنابيب الفولاذية، فقد قام المعماري الفرنسي Edouard François بتثبيت مجموعة من الأنابيب الفولاذية المقاومة للصدأ على كل شرفة من شرفات برج Végétale de Nantes أو برج مصنع نانت في مدينة نانت الفرنسية، ومن ثم قام بزراعة مجموعة من النباتات الإستوائية المحلية في هذه الأنابيب.

فلطالما اشتهر François بخطٍ معماري “نباتي” إن صح التعبير، إذ قلما تشاهد مبنىً من تصميم هذا المعماري الفرنسي لا تتخلله النباتات وتزينه الأشجار، ولكن برج Végétale يتميز عن غيره من مباني François النباتية بوقوعه في إحدى الأحياء البيئية المستقبلية الفريدة من نوعها لا سيما بسبب ارتفاعها، فقد شكل وقوع البرج في حي Prairie-au-Duc عائقاً بحد ذاته بغض النظر عن مسألة زراعة النباتات في الأنابيب الفولاذية.

إذ يتكون هذا المشروع من قاعدة من المحلات التجارية ومواقف السيارات، ويرتفع فوق هذه القاعدة مكعب من المطاط الأسود عبارة عن مجموعة من المساحات المكتبية، وأخيراً وليس آخراً برج سكني بارتفاع 60 متراً، وتطوق طوابق البرج السبعة عشر شرفات بيضاوية تختلف أشكالها من طابقٍ إلى طابق تشكل في المجمل صورة ظلية عضوية عملاقة.

بغض النظر عن أهمية الشرفات البيضاوية بضخ المساحات الداخلية بالضوء والهواء الطبيعي، سوف تقوم هذه الشرفات باستقبال مجموعة من نباتات الحدائق النباتية في نانت، حيث تم تجميع هذه النباتات من قبل العلماء في جميع أنحاء العالم، وبذلك سوف يغدو برج Végétale –كما يشير اسمه- مصنعاً لتجميع النباتات.

وللمرة الأولى سوف يتم زراعة نباتات في أنابيب فولاذية طويلة كهذه، إذ يبلغ محيط كل أنبوب 12 سم بينما يبلغ طوله أربعة أمتار، وذلك بعد عدة تجارب على مدى أكثر من سنة في الحدائق النباتية في نانت، كان هدفها اختبار جدوى هذه التقنية، ومن الملفت بأن هذه التقنية تشبه إلى حدٍ ما طريقة نمو النباتات ما بين الصخور الجبلية، في محاولةٍ لخفض استهلاك المياه التي تستهلك عادة في ري النباتات.

ولا تقلق حيال تأثير هذه الأنابيب على الواجهات، فهي تحتل مساحة صغيرة جداً بل وتضيف على تصميم واجهات Végétale خطوطاً عمودية غاية في الحيوية.

إقرأ ايضًا