فندق بر-بحر

9

لمعالجة القلق المتزايد بشأن تغيير المناخ وارتفاع مستوى المحيطات قامت الشركة المعمارية الروسية Remistudio بتصميم فندقٍ ضخم البنية قادر على الصمود في وجه الفيضانات الشديدة بفضل شكله المقوّس، وقد أُطلق على هذا الفندق اسم “السفينة” حيث يحظى بكتلة قادرة على العوم والتواجد بشكلٍ مستقل على سطح المياه، كما وتم تصميم هذه السفينة لتكون بمثابة منزلٍ بيئي ذي أنظمة معيشة مستقلة، يضم عناصر تضمن القيام بوظائف الفندق على نحوٍ فعال.

ويمكن لمفهوم السفينة التي قام بتصميمها فريق Remistudio بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين وبرنامج “العمارة للإغاثة من الكوارث” الصادر عنه، بأن يُبنى في المناخات المختلفة وحتى في المناطق المعرضة للزلازل، لأنها تحظى بقبوٍ على شكل صدفة خالية من الحواف أو الزوايا.

كما وتحظى هذه السفينة بنظامٍ من الأقواس والكابلات يسمح بإعادة توزيع الوزن على الجسم كله في حال وقوع زلزال، إذ استطاع التصميم الذكي للمبنى بأن يؤسس لعلاقة مثلى بين الكتلة والسطح الخارجي، بالإضافة إلى توفير المواد وتوفير استخدام الطاقة بشكلٍ كبير، كما وتحظى هذه الكتلة بإطارٍ مسبق الصنع يسمح ببناء الفندق في المستقبل بسرعة.

بإمكاننا القول بأن هذه السفينة تمثل نظام توليد ٍللطاقة متكامل بحد ذاته، إذ تتمتع بشكلٍ مثالي لتركيب الخلايا الضوئية في الزاوية المقابلة للشمس، حيث يتم جمع الهواء الدافئ، والذي تم تجميعه مسبقاً في بطاريات لتخزين الحرارة الموسمية، في الجزء العلوي من القبة، وذلك لتأمين الطاقة اللازمة دون انقطاع لكامل الكتلة بمعزل عن الظروف البيئية الخارجية، كما تتم الاستفادة أيضاً من البيئة المحيطة بالكامل من الهواء الخارجي أو الماء أو الارض.

إقرأ ايضًا