عواقب هامة لانهيار الجدار الجليدي في معهد ماساتشوستس

6

كجزءٍ من مهرجان الفنون والعلوم والتكنولوجيا التي جرت أحداثه في وقت سابق من هذا الربيع في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، قام طالب السنة الثالثة في كلية العمارة يوشيرو أوكاموتو بتصميم وبناء جدارٍ جليدي برز كتركيبة مؤقتة قبالة نهر تشارلز، تعدى فيها غرض أوكاموتو مجرد إنشاء تركيبة معمارية مثيرة للاهتمام، ليصل لترك إرث دائم بعد إنتهاء المهرجان أيضاً.

حيث يتألف هذا الجدار من سلسلةٍ من القطع المجمدة مع مجموعة من البذور مكدسة فوق بعضها البعض على شكل عمودٍ فقري مقوس، ومع انتهاء فصل الشتاء وقدوم الربيع، سوف يذوب الجدار على العشب تاركاً وراؤه البذور لتنبت وتزهر.

كما يحظى هذا الجدار بإضاءةٍ ساحرة ليلاً، فقد قام أوكاموتو بتسليط الضوء على الجدار الجليدي الشفاف، عاكساً ما يشبه الظلال الزرقاء على المناظر الطبيعية، حيث يستحق هذا الجدار الصامد في وجه المزيد من الثلوج والرياح والبرد بأن يتباهى على مرأى الجميع، قبل أن يفقد سطوته ويذوب تدريجياً تحت وطأة المطر والشمس.

ففي نهاية المطاف سوف “يذوب الثلج ويبان المرج” فاسحاً المجال أمام البذور لتكمل مسيرة عملها وتنبت وتزهر في ربيع هذا العام، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى 150 لتأسيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

لقد كان الهدف وراء تركيبة أوكاموتو بناء شيء من شأنه أن يترك إرثاً دائماً بعد انتهاء المهرجان، وهاقد انتهى المهرجان وخير دليل على نجاحه الزهور التي تعج بها ساحة المعهد حالياً.

إقرأ ايضًا