توسعة البلورة لمتحف أونتاريو الملكي

421

متحف التاريخ الطبيعي والثقافة العالمية في تورينتو الكندية متحف أوريانتو الملكي والمسمى اختصاراً (ROM) هو أكبرالمتاحف في أمريكا الشمالية يزوره نحو مليون زائر سنوياً. تم تأسيسه عام 1912 وافتتاحه عام 1914، بقي المتحف تحت إدراة جامعة تورينتو حتى عام 1968 ليصبح فيما بعد مؤسسةً مستقلة. يحتوي المتحف على أكثر من 6 ملايين قطعة فنية ضمن 40 صالة عرض. ويضم من ضمن ما يضم مجموعات من الدايناصورات والمعادن والمستحثات، إضافةً للقطع الفنية من الثياب والمنتجات التصميمية والداخلية المختلفة.

1553400816_large.jpg

بعد عدة مراحل من التجديد والتوسعة على مر السنين آخرها كان عام2007 على يد المعمار دانييل ليبسكيند الذي صمم المدخل الجديد للمتحف مع التوسعة والمسمى “البلورة” “The Crystal” بشكلها المستمد من العمارة التفكيكية. بنيت البلورة بارتفاع يصل للعشرة طوابق من غطاءٍ من الزجاج والألمينيوم بنسبة 25% زجاج و 75% ألمينيوم يعلو إطاراً من الفولاذ. بحيث تغطي جدران البلوة أجزاء مباني المتحف الأصلية محافظةً على إرثها الفيكتوري دون المساس بها، بل على العكس، تشكل البلورة مغلفاً محيطاً للمبنى القديم لتخلق ممرات للمشاة ما بين الإثنين.

6a00d834522c5069e200e5537c851a8834-800wi.jpg

وقد جاء تصميمي ليبسكند مشابهاً لتصاميميه السابقة كما في المتحف اليهودي في برلين ومركز المتخرجين في جامعة ميتروبوليتين في لندن وغيرها من أعماله التفكيكية.

Arch2o-Royal-Ontario-Museum-Studio-Daniel-Libeskind-10.jpg

وكان الهدف من تصميم البلورة هو تأمين الانفتاح وسهولة الدخول وتشويش الحدود الفاصلة بين المنطقة العامة والشارع والمناطق الأكثر خصوصية في المتحف. ليتم الدخول بعدها إلى بهو البلورة بارتفاعه الطابقي الواصل لحد الثلاث طوابق والذي تطل عليه شرفات داخلية وتتفرع منه أدراج تصل إلى فراغات المتحف كما تضم البلورة مطعماً حائزاً على جائزة تصميمية ومحل هدايا و كافيتريا و 7 صالات عرض إضافية إضافةً إلى أكبر معرض مؤقت في كندا.

Arch2o-Royal-Ontario-Museum-Studio-Daniel-Libeskind-5-e1365606084702.jpg

أثارت زوايا التصميم الحادة جدلاً بين الرأي العام بين مؤيد ومعارض. كما تجاوز التصميم أثناء التنفيذ الميزانية والمدة المحددة مما دفع لمقارنته مع متحف غوغنهايم في بيلباو ونزعة المعماريين للجوء إلى “عمارة النجوم” جذباً للسياح.

rom.jpg

عام 2007 في أول شتاءٍ له اختبر المبنى قساوة الطقس ولم يصمد في وجه الأمطار، بل تسربت المياه إلى الداخل رغم نظام الطبقتين في التغطية في تصميم البلورة من أجل مقاومة حمل الثلوج؛ إلا ان تصميم ليبسكند هذا واجه ذات المصير التي واجهته بعض مبانيه الأخرى مثل متحف دنفر للفن الذي عانى أيضاً من تسرب مياه الأمطار.

toronto_tour_royal_ontario_museum_plan_04.jpg

إقرأ ايضًا