فلورياد 2022؛ مدينةٌ مثالية في هولندا

23

كشفت مدينة ألمير الهولندية عن مقترح مدينةٍ مثالية حملت اسم “فلورياد 2022” بتوقيع شركة MVRDV الشهيرة. إذ تتنافس المدن الهولندية الآن لاستضافة معرض البستنة المهيب الذي تجري فعالياته في هولندا مرةً كل عشرة أعوام.

واليوم عوضاً عن تقديم موقعٍ مؤقتٍ للمعرض، ابتكرت شركة MVRDV تصميماً من شأنه أن يخدم كامتدادٍ أخضر لمركز مدينة ألمير. حيث صمم معماريو الشركة مدينةً مستدامةً طموحة تهدف لأن تكون خضراء بنسبة 300% أكثر من المعايير الحالية… مدينةً خضراء بكل ما تحمله الكلمة من المعنى وبيئيةً طبعاً… مدينةً تنتج الطعام والطاقة وتنظف مياهها ذاتياً وتُعيد تدوير نفاياتها وتتمتع بتنوعٍ حيويٍّ كبير.

لقد كانت النيّة هي تصميم عالمٍ تكافلي من الناس والنباتات والحيوانات… فهل يمكن لهذا التكافل والتعايش بين المدينة والريف أن يناقش ويدحض المخاوف العالمية فيما يخص التمدّن والاستهلاك؟ هل يمكن إنجاز أنموذج للمدن “الخضراء” في السنين العشر القادمة تحقق هذا التركيب؟ وهل يمكن لهذه المدينة أن تكون “فلورياد 2022″؟

لقد جالت كل هذه التساؤلات في خاطر المصممين، وبناءً عليه قدّموا تصميماً أشبه ببساطٍ من الحدائق الممتدة على شبه جزيرةٍ بمساحة 45 هكتاراً مربعاً. في كل منطقةٍ من مناطق المعرض مجموعةٌ من النباتات المختلفة إلى جانب مكتبةٍ نباتية قد يتم ترتيبها أبجدياً.

في هذه المدينة سيتم تخصيص كل منطقة لبرنامجٍ محدد، ابتداءً من الأجنحة وانتهاءً بالمنازل والمكاتب وحتى الجامعة، والتي يمكن تنظيمها كحدائق نباتية متكدسة، أي كنظامٍ بيئي شاقولي تحظى كل غرفة تدريسٍ فيه بمناخها المخصص لإنماء نوعٍ محددٍ من النباتات.

سيكون بإمكان زائري هذا الموقع المبيت في فندق الياسمين أو السباحة في بركة الزنبق أو حتى الاستمتاع بتناول العشاء في حديقةٍ الورود. كما ستقدم هذه المدينة منازل كاملة وسط البساتين ومكاتب تم تصميم مساحاتها الداخلية ومنتزهاتها باستخدام الخيزران.

علاوةً على هذا سيكون بمقدور المدينة الجديدة والمعرض إنتاج الطعام والطاقة، أي أن هذا المكان سيكون أشبه بمقاطعة عمرانية خضراء تعرض كيفية زراعة وإنماء النباتات بالتفاصيل في كل ناحيةٍ من نواحي الحياة.

فهنا يوجد برج بانورامي ومعرض للسكن الأخضر إلى جانب فندقٍ بمساحة 30 ألف مترٍ مربع وجامعة بمساحة 10 آلاف مترٍ مربع ومركزٍ للمؤتمرات وأجنحةٍ متنوعة تنتشر على مساحة 25 متراً مربعاً، هذا عدا عن البيوت الخضراء الذكية التي تشغل مساحة 4 ألاف مترٍ مربع ومركز العناية ومعرض الأطفال والمارينا والغابة ومسرح الهواء الطلق وأخيراً مرافق التخييم وغيرها.

الجدير بالذكر هنا أنه سيتم تطوير موقع الواجهة المائية المقابلة لمركز المدينة وتحويلها إلى حيٍ عمرانيٍّ جديدٍ مفعمٍ بالحياة، هذا عدا عن مكتبة النباتات الضخمة التي ستبقى حتى بعد انتهاء فعاليات المعرض. فهل ستشغل المدينة المثالية التالية مكانها الخاص في ألمير أم في أمستردام أم إقليم بوسكوب؟ هذا ما سيتم الإعلان عنه في أكتوبر القادم.

إقرأ ايضًا