أنهى المكتب المعماري UNStudio عمله على مسرح Theatre de Stoep ذي الـ 5800 متراً مربعاً في المدينة الهولندية سبيكينسيه Spijkenisse، والذي صممه المعماريون ليزودوا المدينة بصالتي احتفال يمكنها أن تتعدل بحيث تضم المسرحيات والحفلات الموسيقية وحفلات الأداء الراقص والغنائي.
وقد قام المعماريون في تصميمهم بتضمين كلً من جوانب دراما المسرح مع الجوانب الاجتماعية لفعالية تخص المجتمع المحلي من خلال خلق بهوٍ رحب على أربعة مستويات يعمل كبهو دخول ومكان تلاقٍ في آنٍ معاً.
ويشرح المعمار المؤسس للمكتب بين فان بيركيل Ben van Berkel أنه “بالتضاد مع ثقافة اليوم المعولمة؛ يقدم المسرح تجربةً تشاركية في الحدث المباشر والتي يشار إليها غالباً بالمباشرية – سحر المسرح المباشر مفهوماً كطاقة غريبة بين الجمهور والمؤدي.”
يتألف البهو من عدة فراغات متقاطعة تضم مساحات الكافيتريا والمطعم إلى جانب مداخل المسرحين. وتساعد الألوان الجريئة على التوجه ضمن المبنى مع وجود نوافذ علوية على طرف السقف أضافت نوراً طبيعياً للمكان.
كما عمد المعماريون إلى التركيز على البهو ليكون بمثابة مسرحٍ خاص بالزوار يتلاقون فيه ويتوجهون إليه كمكانٍ مركزي محاط بالإطلالات على المستويات المختلفة في المبنى.
يتسع المسرح الصغير لـ200 متفرج بينما يمكن للأكبر أن يضم 650 شخص يكون أكثر من ثلثهم جالسين على الشرفة.
ولتأمين التنوع الصوتي في المسرح الرئيسي صمم المعماريون السقف ليتألف من عناصر متحركة يمكنها أن تنخفض أو تنحرف بزاوية لتتناسب مع درجات علو الصوت المختلفة، تعمل هذه العناصر بالتكامل مع الألواح الصوتية الموازية للجدران.
يؤدي درجٌ ضخم إلى مداخل المسرحين، وله مقبض درابزين محفور يلحظ نفسه على سطوح المفروشات الأخرى في المكان.
من الخارج يتميز المبنى بكتلته المنحنية المصممة لتمنع الإزعاج الذي قد تسببه الرياح الطبيعية في المنطقة؛ وبالتالي تم حرفها عن المبنى لتمر بجوار سطحه دون إزعاج باتجاه طاحونة Nooitgedachtالمجاورة من القرن التاسع عشر والتي أصبحت معلماً محلياً معروفاً.
كما تمت تغطية الأجزاء العلوية من جدران المبنى بطبقتين من الألمنيوم بحيث تم تثقيب الطبقة العلوية بصفوف من الفتحات الدائرية المنتظمة، والتي تنار من داخلها بإنارة ليد بلون أرجواني يعطي مظهراً متميزاً للمبنى في الليل.
تعاون الأستوديو المعماري في المراحل الأولية مع شركة آروب Arup لتطوير شكل المبنى المنحني الممميز دون تعقيد الإطار الإنشائي له؛ كما تم توظيف نظام نمذجة معلومات البناء (BIM) من أجل استخدامه لصيانة وإدارة المبنى في المستقبل.
