محطة هيلسنبورغ المركزية الجديدة

11

في ربيع 2010 دعت مدينة هيلسنبورغ فريق “Metro Arkitekter” المعماري للمشاركة في مهمة تجديد وتوسيع محطة هيلسنبورغ المركزية (‘Knutpunkten’).

فمع توسيع المنصات الجنوبية ستحظى المداخل الجديدة بموقعٍ فريدٍ من نوعه من جهة ارتباطه بمنتزه المدينة. وسيتم وضع مسارات القطارات أسفل الأرض الجنوبية للمحطة، ما سيقدم ارتباطاً هاماً بمنطقة المدينة الجديدة حاملة اسم H+.

علاوةً على ذلك، اقترح المعماريون إنشاء مبنىً جديد للمحطة يحظى بسقفٍ خفيف الوزن نحتي الشكل. أما عن جدران المحطة فسيتم بناؤها باستخدام الزجاج غير العاكس، وذلك كي يحظى كافة المسافرون ومن مختلف المواقع بارتباطٍ بصريٍّ مع منطقة المنتزه وأنواع النقل المختلفة.

من الناحية المعمارية تُعتبر هذه المحطة مختلفةً بالمقارنة مع مباني المدينة المجاورة؛ لذا عوضاً عن ذلك سيتم استقاء الوحي من المنتزه المجاور. حيث ستحظى البنية الجديدة بهيئة أشجار تتفرع أغصانها فوق المنصات.

وعلى عكس محطة اليوم، حيث تعيش القطارات حياةً مبرمجة أسفل مبنى مكتبي، ستحظى هذه المحطة الجديدة بهويتها الخاصة والفردية، تماماً كالمحطة القديمة التي احتلت فيما مضى نفس الموقع.

وهكذا ستكون المحطة الجديدة عبارة عن مبنى أيقوني وعقدة موحِّدة، ليس فقط لمنطقة المحطة، ولكن أيضاً للمدينة بأكملها.

يتألف جسد المبنى من إنشائية فولاذية، يتم تغطية قمتها بالزجاج وخلايا الطاقة الشمسية، التي من شأنها جمع الطاقة خلال ساعات النهار ونشر الضوء خلال الليل، لتبدو الكتلة بأكملها وكأنها تتوهج.

وسيتم إكساء القاعدة بالألمنيوم المثقّب بكميات متفاوتة من الثقوب، التي ستتغلغل عبرها حزمٌ معقدةٌ من الضوء الطبيعي مباشرةً إلى داخل المحطة.

وهكذا سيحظى السقف مع الدعائم بمادة بناء متناغمة، ولكن ستكون الثقوب في منطقة الدعائم أكثر تكراراً، ما سيسمح للنباتات بالنمو في الداخل.

ومع مرور الوقت سيبدو السقف أشبه بلوحٍ عائمٍ كبير أعلى هذه المنحوتات الخضراء الشاقولية. والجدير بالذكر ختاماً أنه سيتم جمع مياه المطر داخل هذه الدعائم وسيتم ترشيحها فيما بعد في أحواض مائية تقع غربي المحطة.

إقرأ ايضًا