تناولت وسائل الاعلام العامة والمتخصصة انشاء تلفريك لطيران الامارتية في لندن ولا نعلم من اتى أولاً هذا المبنى الوارد في الخبر أم التلفريك .
ونحن بطرح هذا التساؤل نؤكد على أن العمارة تشكل نقطة جذب خفية.
أتى مبنى شركة سيمنز بتوقيع المعماري Wilkinson Eyre على شكل ماسة سوداء مصقولة الحواف والسطح والحاصل على (BREEAM Outstanding and LEED Platinum).
يقع هذا المركز المخصص لدراسة المدن المستدامة والتطوير العمراني لهذه المدن على ضفة Royal Victoria Dock في لندن بالقرب من تلفريك طيران الامارتية.
يحتوي المبنى فراغات معارض ومؤتمرات ومركز ابداع وتقنية .
وسيستضيف المبنى أكبر معرض في العالم حول مستقبل المدن حيث سيأخذ المعرض زواره في رحلة عن المستقبل العمراني للمدن مرّكزاً على امكانيات التنقل المستدام وتقنيات البناء ومصادر الطاقة والماء والعناية الصحية.
ويضم فريقاً متعدد التخصصات في التخطيط العمراني من أجل البحث في مجال تطوير المدن المستدامة.
وقد خلق التصميم المعماري القائم على هندسة الكريستال بأشكالها ذات الزوايا مكاناً ذو جذبٍ خاص في المدينة. كما أن المبنى بموقعه المميز صُمم ليكون “جناحاً في حديقة”.
لا يمتلك التصميم واجهةً أمامية أو خلفية, ولا سطحاً بالمعنى التقليدي للمفهوم.
بدلاً من ذلك تم تصميم المبنى كسلسلةٍ من الأوجه التي تخلق انطباعاً مدهشاً عندما تتم مشاهدته من مستوى الشارع ومن الأعلى.
ويهدف التصميم الكريستالي للمبنى إلى عكس سياق المبنى وبنفس الوقت إلى امتلاك درجة من الشفافية تساعد في ربط المبنى مع محيطه.
كما تم إعادة استخدام مياه الأمطار الهاطلة ودراسة تصميم المبنى ليكون منتمياً للبيئة المحيطة به.
كل هذه الأفكار والمبادئ التي أخذ بها كل من شركة سيمنز والمعمار والهدف من هذا المشروع بما يقدمه لم يكن محط نظر الاعلام العام ليس لعدم أهميته ولكن لأنه وجد بالقرب من ما هو أهم.