مركز ماغي لرعاية مرضى السرطان في نوتنغهام

11

بعد زيارة ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأمريكي الحالي، مركز ماغي في لندن، بالتزامن مع مرور سنة على تأسيس المركز، في بادرة إنسانية لزيادة الوعي حول هذا المرض، باتت وسائل الإعلام تترقب جديد المركز أول بأول.

ومن أبرز ما ورد عن مركز ماغي مؤخراً افتتاح فرع في نوتنغهام ليصل عدد المراكز إلى تسعة موزعة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وقد قام بتصميم هذا الفرع المعماري البريطاني Piers Gough مؤسس شركة CZWG، فقد ازداد -للأسف- عدد المصابين بمرض السرطان في نوتنغهام ليصل للآلاف، وبالتالي، كان لابد من تلبية احتياجات هذا العدد المتزايد.

يقع مركز نوتنغهام الجديد بجوار معهد الثدي في مشفى مدينة نوتنغهام، حيث تتم إحالة المصابين من المشفى إلى المركز، لتبدأ رحلة العلاج بعد التشخيص الأولي، وقد سمح موقع المركز المرتفع بتأمين التوازن لكتلة المبنى، التي تتألف من أربعة واجهات بيضوية الشكل متداخلة فيما بينها، تم رفعها فوق مستوى الأرض، حيث يقع طابق سفلي صغير، قبل أن يتم إكساؤها بأحجار خضراء.

وكجميع مراكز ماغي، يضم المبنى مطبخاً كبيراً، حيث يجلس المصابون مع أصدقائهم لتناول الشاي، ولكنه يتميز عن غيره بوجود شرفات، وينطبق الأمر ذاته على غرف المعيشة، إيماناً من Gough بقدرة الطبيعة على الشفاء، فقد تمت زراعة عدداً لابأس به من النباتات والشجيرات على جانبي المبنى.

الأمر الذي جعل المركز يبدو كبيئة محمية مثالية وسط الموقع، على نقيض المشفى المحموم، ولكن هذا المظهر الآمن، ليس بأبرز ما جاء به Gough، فقد أوكل المعماري البريطاني هندسة المساحات الداخلية من المركز إلى السير بول سميث، مصمم الأزياء الشهير، الذي لم يتردد في قبول المهمة، وشرع يضخ الألوان في الجدران والكراسي، وحتى في غرف العلاج، كما وقام بتقديم هدية لمركز نوتنغهام، عبارة عن بعض الصور الذي التقطها بنفسه خلال تجواله في كافة أنحاء العالم.

وعن هذا المشروع الإنساني بالدرجة الأولى، يعلق Gough بقوله “منذ لحظة الدخول، سوف تشد ألوان الكسوة الخارجية أنظار المصابين، وتحفزهم للدخول، وهناك سوف يختبرون أجواء غاية في التناغم والهدوء، ولن تقتصر هذه الأجواء على المصابين، حيث سيكون بالإمكان قدوم الأهالي والأصدقاء إلى المركز.”

أما سميث فلم يخفِ سعادته بالتعاون مع معماري رائع مثل Gough، فعلى حد تعبيره “لقد كان العمل مع Gough متعة بحد ذاته” كما وركز على أهمية هذا المركز في جلب السعادة إلى القلوب التعيسة، كقلوب المصابين بالسرطان.

وهنا لابد لنا من الإشارة إلى أن مركز ماغي قد تأسس لأول مرة منذ أكثر من خمسة عشر على يد Maggie Keswick Jencks، التي كرست حياتها لخدمة المصابين بهذا المرض.

إقرأ ايضًا