جناح لمهرجان العمارة الناطقة في رومانيا

7

بهدف جذب المارة لحضور مهرجان “العمارة الناطقة ZA11” في رومانيا، قامت مجموعةٌ من الطلاب بتصميم وتصنيع جناحٍ خاص بمقياس 1:1 يتربع وسط الشارع ويندمج مع السياق التاريخي للمنطقة حاملاً اسم جناح ZA11.

يحمل التصميم قوة رمزية خاصة ويهدف لتوضيح إمكانيات العمارة المحوسبة في جناح يوفر مساحةً مظللة تحتضن فعاليات وأحداث اجتماعية متنوعة تتماشى مع المهرجان المعماري المرافق لها.

أما عن تفاصيل العملية التصميمية، فقد قام كلاً من المصمم ديمتري ستيفانيسكو وباتريك بيدارف وبوغدان هامباسان بتطوير التصميم خلال ورشة عمل أُطلقت خصيصاً لإنتاج الجناح، حيث واجه المصممون هناك تحدياتٍ بالغة الصعوبة في إنجاز تصميمهم باستخدام المواد والأدوات التي قدّمها رعاة الحدث (Graphtec, Holver) دون تجاوز الميزانية المحدودة أيضاً.

لذا ما كان منهم إلا أن حصروا جدول أعمالهم الإبداعي ضمن مقاربةٍ محدودة تضمنت بعض المواد القليلة وتقنيات التصنيع، وكنتيجةٍ لذلك يتألف التصميم من 746 قطعة فريدة تشكل بمجرد تجميعها مع بعضها البعض حلقةٍ عشوائية الشكل مؤلفةً من العديد من المسدسات الهندسية.

وبالحديث عن عملية التجميع والتركيب، تجدر بنا الإشارة إلى أنها ما كان لها أن تتحقق لولا تطوع فريق الطلاب وعرضهم للمساعدة، حيث ساهم ذلك في توفير تمرين تعليمي لهم وساعد على إتمام عملية التصميم في نفس الوقت.

علاوةً على ذلك أثبتت هذه التجربة بأن العمل الجماعي والتفاهم بين فريق العمل هو أمر لا يمكن تقديره بثمن خاصةً لأهميته في تجاوز المصاعب والقيود المفروضة على التصميم، حيث أعاقت ظروف الرياح والمطر وسماكات المواد المتنوعة -وبالتالي اختلاف مستوى المرونة وقساوة المفصلات- عملية التجميع، ولكنها ساهمت في تحفيز الفريق على ابتكار حلول سريعة بهدف إنجاز العمل ضمن الفترة الزمنية المحددة له.

إلا أن هذا الجهد لم يذهب سدىً، فجناح ZA11 أثبت نجاحه كنقطة جذبٍ عمرانية قوية تمكّنت من دفع المجتمع المحلي للتفاعل على كافة الأصعدة، ولم يتوقف الأمر عند عمرٍ محدد أو اختصاص معين، فقد انخرط الصغار والكبار والمعماريون وغير المعماريين بأحداث هذا الجناح، حتى أثناء العمليات الإنشائية، مما أثبت أنه أكثر من مجرد جناح مؤقت وحسب.

فهذا الجناح يقدم مساحةً مرنةً ومريحة للفعاليات المختلفة المرتبطة بالمهرجان؛ ابتداءً من متجر الكتب المؤقت والسينما المفتوحة وحفلات الشاي مروراً بالجلسات الموسيقية والحفلات الصغيرة، وانتهاءً بالنوم في الشمس.

إقرأ ايضًا