سلوفينيا تحتفي بمدينة الحديقة k66

14

يتضمن مشروع مدينة الحديقة k66 الواقع في سلوفينيا والذي صممته شركة OFIS المعمارية السلوفينية, كتلتين مؤلفتين من طبقات تحضن بداخلها برامج مختلفة ومتنوعة وزعتها على الشكل التالي: قاعدة الكتلة، وتتضمن مكاتب وبرامج مخصصة للعموم؛ والطوابق العلوية، وهي عبارة عن شقق سكنية. أما البرج فقد صممته الشركة ليقتطع درجات صاعدة ونازلة وفقاً لحدود المرتفعات العمرانية، وليشكل حدائق-تراسات تحيط به من الخارج.

تنفصل كتل القاعدة العامة لتشكل ساحات مفتوحة تتفاعل مع البرامج العامة والمكاتب, وقد تم تصميم هذه الساحات لتحث على التواصل وتكون مشرقة وانسيابية وسهلة الوصول، ولتؤمن أيضاً إطلالاتٍ رائعة وصلات وصل بالمناطق المحيطة بما فيها ساحة سترينيا، والتي تبلغ مساحتها 6,200 متراً مربعاً، والمنتزه والطرقات.

شبكة موديولية 10 ×10- المرونة

تم تقسيم الكتلتين من الناحية المعمارية إلى شبكات موديولية بأبعاد 10×10متر للمسقط, حيث تعتبر هذه الشبكة من أكثر الشبكات فاعلية، إذ تلائم جميع البرامج بما فيها (السكن, الاستخدام العام, المكاتب, الخدمات, ومصفات السيارات). هنا لابد لنا من أن نشير إلى أنه قد تم تنظيم ألواح الواجهة وأعمدة التراكيب ضمن كتلة الشبكة هذه. حيث يمكننا أن نعتبر بأن مخطط المشروع والكتل المصممة فيه قد أعطته ميزة المرونة والقدرة على التكيف من خلال إمكانية تغيير توزيع البرامج وفقاً لمتطلبات المستثمرين وتغيرات حاجات السوق.

الجدوى الإقتصادية والعملية

يرتكز التصميم على تأمين المساحات المطلوبة من ملخّص المسابقة، وتبعاً للمرونة التي تميز بها توزيع البرنامج على الشبكة الموديولية كان من السهل جعل التصميم تبادلي وسهل التكيف. من الجدير بالذكر أن الشبكة الموديولية يعاد استخدامها في الشقق السكنية, الساحات العامة والمكاتب, حيث يمكن تبديل البرامج أو إدخال برامج جديدة وذلك تبعاً لما تقتضيه متطلبات واحتياجات المستشمرين والأسواق. كما يسمح توزيع المراكز العمودية بتنظيماتٍ مختلفة للمخططات ومجموعات المكاتب والبرامج في واحد أو أكثر من الطوابق, وبناء على مقترحات الشبكة يمكننا إجراء ترتيبات البيع والتأجير.

الساحة الخارجية

تربط الساحة الخارجية كافة البرامج في المشروع، بحيث تتصف بأنها مضاءة وانسيابية وفسيحة ومغطاة بشكلٍ جزئيٍّ، كما تطل على المنتزه والشوارع المقابلة, وتؤمن سهولة الوصول إلى المجمع من كل المداخل لكل الناس القادمين من الطرقات والمنتزه, علاوةً على أنها تخلق فسحةً خارجيةً مشرقةً ومغطاة تحث وتدفع الناس للتواصل مع بعضهم البعض.

الساحة العامة المغطاة في الطابق الأرضي: 7,400 الساحة العامة المفتوحة في الطابق الأرضي: 7,600 حديقة المكاتب الداخلية: 1,000 الحدائق على مستوياتٍ مختلفة: 9,200 يتضمن الجزء الغربي البرج الذي يصل ارتفاعه إلى أكثر من 60 متراً ويحتوي 18 طابق.

قاعدة المبنى- المساحات العامة ومساحة الأعمال

تحتوي قاعدة المبنى أربع طوابق، وتنقسم إلى ثلاث مجموعات من البرامج. أما ساحة سترينيا فتتضمن كتلتين منفصلتين مزودتين بصالة عرض ومكتبة. من الجدير بالذكر أن للطوابق ارتفاعات قياسية، وهي 4أمتار للطوابق الأرضية و 3 أمتار للطوابق العلوية، في حين يكون لبعض المساحات ارتفاع مضاعف 6,50 متر.

يتمتع مخطط المبنى وهيكلية الكتل بنوعٍ من الإنسيابية والمرونة التي أتاحت إمكانية إحتواء برامج مختلفة كالمكاتب ومراكز الخدمات الطبية والمتاجر والخدمات الأخرى. أما فيما يتعلق بالطوابق الأرضية فهي متصلة بالساحة الخارجية لتمكن من احتضان صالة عرض ومقهى ومكتباً للإستقبال ومنطقة دخول ومعرض.

يمكن أرشفة شكل المبنى وكتلته بقواعد بسيطة وهي:

-تحدد القوانين العمرانية العمل على بناء برج بارتفاع 60 متر ضمن شبكة موديولية 10×10 متر.

-يتضمن المشروع وضع البرنامج الخاص بالعموم في قاعدة البناء، والسكن في الأجزاء العلوية.

-يتم تقسيم قاعدة المبنى إلى ثلاث كتل وهي: مكتبة ساحة سترينيا للضيافة؛ وصالة عرض؛ أما الكتلة الثالثة فتتضمن المكاتب مع فناء حديقة داخلي.

-إن اقتطاع الكتلة سمح للساحة المتخللة للمبنى بأن تكون فسيحة وانسيابية، بالإضافة إلى تسهيلها دخول المشاة.

-فيما يخص الطوابق العلوية, فارتفاع البرج ينحدر بلطف ليشكل تراسات مكوناً حدائق بمساحة 100 متراً مربعاً مؤمناً ساحة بنوعية فائقة مزودة بإنارة طبيعية وتهوية جيدة للمقيمن، هذا بالإضافة لمساحةٍ خارجيةٍ خضراء.

المكتبة وصالة العرض

بالنسبة لكلٍ من صالة العرض والمكتبة فيتضمنان طرق ربط داخلية إما على شكل سلالم متحركة أو أدراج عادية. كما أنهما مزودان بمصاعد تؤمن حركة الموظفين والعوام بشكلٍ منفصلٍ, وتبعاً للشبكة الموديولية فمن السهل تكييف هذا التصميم مع المخطط، وذلك بالنسبة للتفاصيل الممكن إضافتها مستقبلاً.

المكاتب

تم جمع المكاتب حول منتزه داخلي وذلك بهدف تزويد جميع المساحات بأكبر كميةٍ ممكنةٍ من التهوية والضوء الطبيعي. وهنا لابد لنا من أن ننوه إلى إمكانية الوصول إلى المكاتب من مراكز المبنى الأربع، حيث تم توزيع هذه المراكز بشكلٍ يعطي مرونة لإشغال المساحات. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يشترك مالكون مختلفون بطابقٍ واحدٍ منظمٍ على شكل وحدات منفصلة, كما يمكن ربط الطابق الواحد ليتلاءم مع احتياجات الشركات الأكبر, وذلك إما بشكلٍ أفقيٍّ ضمن الطابق نفسه، أو بشكلٍ عموديٍّ يمتد على عدة مستويات.

يمكننا أن نعتبر أن تصميم المبنى وشكله يسمح بتنظيمات مختلفة للطابق الواحد, فإما أن تكون المكاتب مشتركة، أو أن تكون مفردة منفصلة مخصصة لشخصٍ واحدٍ أو اثنين، أو أن تكون غرف اجتماعات أو قاعة محاضرات.

المراكز العمودية

يوجد داخل المبنى ست مراكز موزعة حسب إمكانية الوصول التي يتيحها البرنامج وقواعد الحماية المتعلقة بالحرائق, فكل مركزٍ يتضمن أربعة مصاعد، إثنان مخصصان للقاطنين، وإثنان للبرامج المخصصة للعموم. أما أدراج النجاة من الحرائق فتكون مشتركة لكافة المستخدمين. هنا لابد أن نشير إلى أنه تم التحكم بحركات الصعود في كلٍ من المصعد والدرج، وذلك من أجل السيطرة بدقة على عدم دخول الضيوف غير المرغوب بهم إلى كل من مساحة السكن أو العمل. يجدر بنا القول أن جميع المصاعد يمكن الدخول إليها من الطابق الأرضي ومن الطوابق الموجودة تحت الأرض.

يمكن فتح اثنان من المصاعد في المنطقة السكنية في الطوابق العلوية من كل مركز، في حين يُفتح اثنان آخران ضمن مساحة العمل. فمداخل المصعد يمكن أن تتكيف بشكلٍ مختلفٍ مع الحاجات كما يمكن التحكم بحركتها ببطاقة دخول تعطى للأفراد. يمكن الوصول إلى مداخل المصاعد الخاصة بالعمل والبرامج العامة والموجودة في الطابق الأرضي من قاعة الاستقبال, أما المداخل الخاصة بالشقق السكنية فهي مفصولة بمدخلٍ سكنيٍّ.

الشقق السكنية

يوجد فوق قاعدة المبنى 13 طابق مخصص للشقق السكنية، بحيث تكون أصغر الوحدات السكنية موجودة في الطوابق السفلية الثلاث, وفيما يتعلق بالسقف فيمتد ليكون أخضراً بحيث يشكل حديقة مشتركة جزئياً وتراسات خاصة جزئياً.

أما فيما يخص الحديقة المشتركة فترتبط بمركزٍ خاصٍ بالصحة وباللياقة البدنية ومسبحاً، إضافةً إلى تأمينها مساحةً خارجية يتم تخصيصها للتمارين الرياضية, حيث أن الدخول إلى هذا المنتزه محدد فقط للمقيمين والزوار الذين يأتون لممارسة الرياضة واللياقة البدنية.

بالنسبة للطوابق العشرة العلوية فترتفع بشرفات، لذا تأخذ الشقق الأكبر ميزة المنزل المزود بحديقة. لقد تم تصميم هذه الشقق السكنية لتكون بأحجام وأشكال مختلفة, وبما أن المخطط يعتمد على الشبكة الموديولية في تصميم الشقق السكنية فمن الممكن تقسيمها وجعلها شققاً تسمح بترتيباتٍ مختلفة.

فجميع الشقق تتضمن مساحات خارجية (مساحة مسقوف وتراسات أو حدائق), ونوافذ بانورامية كبيرة مزودة بمظلاتٍ خارجية وأنيقة, بالإضافة إلى أن هذه الشقق السكنية تحتضن مساحات للمعيشة وغرفاً كبيرة للنوم وحمامات توجد داخل هذه الغرف.

وبما أن الكتل تتدرج على شكل تراسات فمعظم الشقق السكنية تتوضع في زوايا, لذلك فهي تحتضن نوافذ وإطلالات مفتوحة من جانبين أو من ثلاث جوانب, بحيث تؤمن استقبال أكبر كمية من أشعة الشمس, كما تمكّن من إعطاء إطلالة أوسع واتصال بالحدائق الخاصة بها. من الجدير بالذكر أن هذه الشقق السكنية لها نفس خاصية الفيلات ذلك بسبب تزويدها بحدائق تمنح راحة فائقة. كما تتمتع هذه الشقق بميزة تواجدها في مركز المدينة الجديدة, بحيث يمكن الدخول إليها مباشرةً من مصفات السيارات, وهي بدورها تؤمن الدخول إلى مراكز اللياقة البدنية ومراكز الخدمات والمحلات التجارية الموجودة في الطابق السفلي. وبما أن الطوابق السفلية مرتفعة عن الأرض فهي تتميز بإطلالة رائعة مشمسة وتعطيك شعوراً بالأمان. وقد اقترح مصمموا المبنى بأن يكون الطابق العلوي مخصصاً لاستقبال البرامج الخاصة بالعموم: كمطعم؛ مركز لياقة بدنية/منتجع, بحيث يتلائم ذلك بسهولةٍ مع الشقق السكنية.

المفهوم- القسم الجنوبي

يأخذ القسم الجنوبي في تصميمه نفس المفهوم المتبع في المشروع من حيث تراسات القاعدة والسقف، والتي يصل ارتفاعها إلى 27 متراً, بينما يتضمن الطابق الأرضي برامج خاصة بشؤون العامة (محلات, ومراكز طبية وصيدليات) وردهات المدخل, أما فيما يتعلق بالطوابق الثلاث الموجودة في القاعدة فهي عبارة عن مركز طبي للعلاج.

فالمساحات التي تزود بها المبنى أعطته المرونة والقدرة على التكيف مع متطلبات الحياة حيث تتوزيع بطريقة تسمح بتنظيمات مختلفة, حيث يمكن تأجير العديد من المساحات للأطباء من كافة الاختصاصات، إضافةً لاستخدامها كمرافق ومركز للخدمات العامة. وتم تصميم العيادات الطبية لتكون مركزاً متعدد الاختصاصات للخدمات اليومية بما فيها: الطب الرياضي والجراحة العينية والمعالجة الفيزيائية والجراحة التجميلية وعيادة أسنان الخ… كما تتضمن هذه العيادة حجرة للعمليات الجراحية مزوّدة بشرفة تمكن الطلاب المقيمين من مراقبة العمليات إلى جانب وحدةٍ للعناية المركّزة لما بعد العمليات الجراحية.

وفيما يخص الطوابق الأربعة العلوية فهي عبارة عن شقق سكنية, بحيث تكون أصغر الوحدات موجودة في الطوابق السفلية. فمعظم الوحدات تتضمن حدائق-تيراسات مفتوحة من جانبين أو ثلاث جوانب, وقد تم وضع التيراسات بطريقةٍ تضفي إطلالةً مفتوحة تؤمن دخول أشعة الشمس وضوء النهار بالإضافة لتزويدها بالتهوية الطبيعية. أما الطابق الأرضي مزود بساحةٍ تحتضن مجموعة من الحدائق الداخلية تتميز بتهويةٍ وإنارةٍ كافيتين لتسمحان بدخول المشاة إلى المبنى.

حل مشكلتي المرور ومصف السيارات

تحتوي كلاً من الكتلتين على طابقين تحت الأرض متصلتان مع بعضها تحت الشارع, لذلك تم تنظيم مصف للسيارات ومخازن ومساحات تقنية, بالإضافة لتزويدها بمدخلين ينحدران منتهيين بمصف السيارات, بحيث يكون إحداها ينحدر إلى القسم الجنوبي والثاني إلى القسم الغربي. وهنا نذكر أن منظمة IPN قد اقترحت وضع ممرات منحدرة على الطرق.

تم تأمين جميع المراكز العمودية المزودة بالسلالم والمصاعد بحيث يمكن الوصول إليها من المصف. وبالنسبة للمداخل المخصصة للزوار والموظفين والمقيمين فيتم الدخول عبرها ببطاقة خاصة للدخول, كما يوجد ممر إضافي مخصص للعموم عبر ساحة سترينيا. لقد تم التخطيط لوضع المصف بطريقةٍ تسمح بتطوير المرحلة والبناء على قسمين (غربي وجنوبي).

مصف السيارات

المساحة الإجمالية للمصف: 48,200 متراً مربعاً عدد السيارات التي تتسع داخل المصف: 1650 سيارة عدد المخازن: 222 الاستدامة– شهادة LEED الذهبية المصدقة

تم وضع المبادئ الأساسية للاستدامة التي تعطي كتلة المبنى المطلوب.

بالنسبة للشقق السكنية والتراسات: تشكل هذه التيراسات شققاً سكنية مضاءة بأكبر كمية من ضوء الشمس وتؤمن التهوية الطبيعية عبرها, كما تتضمن كل شقة فتحات على جانبين أو ثلاث جوانب ومظلة خارجية تؤمن الحماية الكافية من أشعة الشمس وتعطي كل شقة خصوصيتها. أما التيراسات الكبيرة فقد تم زرعها بنباتاتٍ غنية تؤمن البرودة في الصيف, بالإضافة لتزويدها بمظلةٍ سقفية قماشيةٍ تحمي من الأمطار.

تحتوي وحدات الشقق السكنية الصغرى في الطوابق السفلية على ممراتٍ مسقوفة تعطي تأثيراً مشابهاً بحجمٍ أصغر, وقد تم تزويد هذه الممرات بمظلاتٍ خارجية.

المكاتب:

يطوّق المركز الطبي والمكاتب منتزه/ساحة داخلية, وهذا بدوره يمنح مساحات تتمتع بقدرٍ كافٍ من الضوء والتهوية الطبيعيين, كما يمنح مكان عمل صديق للبيئة ومحبب في نفس الوقت. من الجدير بالذكر أن المخططات لم تكن عميقة، ولكن توزيع المراكز العمودية سمح بترتيباتٍ مختلفة وأعطى صفة المرونة للمخطط.

المساحات الخارجية

تمت تهوية الساحة الموجودة في الطابق الأرضي بشكل جيد وتزويدها بإضاءة طبيعية وجعلها مفتوحة, حيث تسمح للمشاة بالتدفق والتوجه بشكلٍ جيدٍ, كما تضمنت بعضاً من المعالم الطبيعية الرائعة كالماء والخضرة اللذين يعطيان بيئة أكثر جمالاً ولطفاً. وتؤمن الأسقف الخضراء والحدائق والتيراسات الاتصال المباشر إلى البيئة الخارجية من قبل المقيمين والموظفين والزوار وهذا ما يعطيها النوعية الخضراء الصديقة للبيئة.

الكتلة المضغوطة وتنوع البرنامج

تقلل الكتلة المضغوطة وتنوع البرنامج المتضمن مساحات معيشة وعمل وخدمات من الحاجة إلى المواصلات, كما تقلل من استهلاك الطاقة وتوفر ضياع الطاقة, بالإضافة إلى أن المظلات الخارجية والأسقف القماشية الخارجية القابلة للإزالة التي تظلل الحديقة تؤمن الحماية العظمى من أشعة الشمس.

الكفاءة الإجمالية والصافية

تحترم مساحات التأجير/البيع الصافية نسبةً للمساحات الإجمالية الجدوى الاقتصادية للمبنى, وتهتم بتحقيق مستوى عالٍ من الرفاهية, هنا لابد لنا من أن ننوه إلى أنه قد تم تخطيط وضع أقل عدد من المراكز العمودية ذلك ضمن نطاق قواعد الحماية من الحرائق وتأمين الراحة الجيدة, بالإضافة لوضع سلالم يتم استخدامها من قِبل مستخدمين مختلفين، حيث يمكن التحكم بها ببطاقة دخول خاصة.

تم اقتراح بناء مخازن خاصة بالدراجات الهوائية وغرف لتبديل الملابس ومساحات لركن السيارات الكهربائية والذكية, كما تم بناء مصفين لا أكثر للسيارات لكل شقة بهدف الحصول على بيئةٍ مثالية. علاوةً على ذلك، سيتم اختيار النباتات التي تستهلك كمية أقل من المياه, كما سيتم تجميع مياه الأمطار وإعادة استخدامها في عناصر تستهلك كمية أقل من المياه، كدورات المياه ومرشات الاستحمام الموفّرة. بالإضافة لاقتراح وضع ألواح طاقة شمسية على بعض الأسقف والسطوح.

المواد

من الجدير بالذكر أنه بما أن الشكل الخارجي للكتلة كان فريداً فالمواد التي استخدموها في الواجهة كانت بسيطة, بالإضافة لتزويد القاعدة الأساسية للمبنى بالزجاج المصقول الذي دمج استخدام الزجاج الشفاف فيه مزوداً بمظلات داخلية. بالنسبة للزجاج المستخدم فيتمتع بلونٍ فاتحٍ مزوّدٍ بشبكةٍ معدنيةٍ مصقولة تتوضع في الوسط. نذكر بأن عرض الواجهة يُقدّر بـ 100 متر مقسمة لتشمل كلاً من المكاتب والشقق السكنية, ويسمح هذا التقسيم بتنظيمات مختلفة للجدران الموجودة خلف الواجهات. من الجدير بالذكر أن واجهات الشقق السكنية تحتضن نوافذ بانورامية منزلقة مزودة بمظلاتٍ خارجية (على شكل ستائر معدنية مثقبة مصنوعة من الألمنيوم فضي اللون) بالإضافة للأسقف القماشية المتحركة التي تمتد لتغطي الحديقة.

أخيراً لابد من الإشارة إلى أن المكاتب تتمتع بأرضيات مزدوجة وأسقفاً معلقةً من أجل الحصول على أعلى نسبة مرونة لمخطط التنظيم، وتكون التشطيبات الأرضية فيها قماشية أو خشبية, أما أرضية التراسات فتكون خشبية، في حين تم استخدام الخشب والحجر الطبيعي في الشقق السكنية.

إقرأ ايضًا