سقفٌ واسعٌ يظلل مطار بانغالور الدولي

4

تتوسع مدينة بانغالور العواصمية في الهند بسرعةٍ كبيرةٍ في الآونة الأخيرة، حتى أن محور النقل العالمي الرئيسي فيها ألا وهو مطار بانغالور قد بات هو الآخر بحاجةٍ ماَّسةٍ إلى التوسيع. فبعد أن تم افتتاحه منذ عامين فقط، تتحضر المحطة الأولى في المطار لمشروع توسيعٍ كبير النطاق من تصميم شركة العمارة العالمية HOK.

يتميز تصميم الشركة بنظام السقف ذي المظلة الواسعة، إذ يقدم بيئةً مرحبةً بالمسافرين، فهو لا يحميهم من ظروف الطقس السيئة أحياناً فقط، ولكنه يعزز رسالةً واضحةً بأن بانغالور تمثل الآن بوابة الدخول إلى الهند الجنوبية.

مع أنها تمتد حالياً على مساحة 72 ألف متر مربع، إلا أنه سيتم مضاعفة مساحة المحطة الأولى إلى 134 ألف متر مربع من أجل تأمين التكيف مع أعداد الزوار المتزايدة بانتظام.

في الوقت الذي تؤكد فيه “مدينة الحدائق” على وضعها كثالث أكبر مدينة هندية من حيث السكان وخامس أكبر تكتُّل عمراني كثيف السكان، أصبح من المحتم أن يتم تقوية الوجود المادي للمدينة عبر التعبير عن العمارة الرائعة.

فالمدن العواصمية في جميع أرجاء العالم تمثل عناصر من تاريخها وثقافتها بأشكال معمارية فنية واضحة، فها هي لندن تتباهى بمقرات البرلمان ومبنى O2، وكذلك نيويورك تشتهر بمبنى إيمباير ستيت ومبنى كرايزلر وغيرها، بينما دخلت دبي التاريخ ببرج خليفة ولؤلؤة دبي ومدينة ميدان التي يجري العمل عليها حالياً.

ومع الإحصاءات التي تشير إلى تقدير ارتفاع حركة المسافرين من 10,6 مليون إلى 17 مليون بحلول عام 2015، تم تقديم فرصة لتوسيع التقدم الحالي أثناء تعزيز مكانة المدينة كمحورٍ ثقافيٍّ واقتصاديٍّ متنوع. لهذا السبب، جاء تصميم HOK متميزاً بالمساحات الداخلية المتألقة لتعكس الثقافة الغنية لولاية كارناتاكا والألوان القوية لمدينة الحدائق.

هذا وسيتم إدخال أحزمة إضافية لاستعادة حقائب السفر، بينما من المتوقع أن تزداد أعداد مكاتب تسجيل الدخول إلى 83 مكتب. كما سيتم زيادة عدد مقاعد الجلوس ضمن المحطة الجديدة من 2,300 إلى 5,300. وإذا ما صدقت التوقعات بأن المطار سيستقبل أكثر من 45,000 مسافر في اليوم الواحد، يجب التساؤل عندها حول ما إذا كان عدد 5,300 مقعد فقط سيكون كافياً.

في تعليقٍ له حول المشروع الجديد، يقول Anthony Leslie -نائب رئيس الشركة المصممة- الذي قاد فريق العمل: إن تصميم الخطة الرئيسية لتوسيع المحطة الأولى في مطار بانغالور الدولي حديثٌ ومذهلٌ معاً، كما سيساعد في ضمان موقع المدينة على الساحة العالمية. بالإضافة إلى أن الخطة الرئيسية ستساعد أيضاً في جذب نمو اقتصادي أوسع وستعكس الطموحات الهائلة للمنطقة ودورها كمحورٍ لتقنية المعلومات في البلاد.

نشير أخيراً إلى أنه من المقرر أن تبدأ أعمال البناء خريف هذا العام، مع العلم أنه من المقدر أن تستمر هذه الأعمال لمدة 18 شهراً، يمكن بعدها لمدينة بانغالور أن تتباهى بتحفتها المعمارية الملفتة بشكلها بين مطارات العالم.

إقرأ ايضًا