تصميم منزلي غريب مستوحى من حلازين كوريا

14

صمم المهندس المعماري HyoMan Kim من شركة IROJE KHM Architects الكورية للعمارة مشروعاً سكنياً جديداً في مقاطعة GyeongGiDo الواقعة في كوريا الجنوبية، حيث يمتد هذا المنزل على مساحة بناء قدرها 200,66 متر مربع ومساحة أرض إجمالية قدرها 275 متر مربع.

وقد وُلِد صاحب المنزل –وهو كاتب وإذاعي كوري- في منزل كوري الطراز ونشأ في هذه الأرض، وبالإضافة إلى هذا، فإن هذه القرية هي أرض دفن الأسلاف. ولهذا يعد هذا المكان مصدراً للحياة بالنسبة لصاحب المنزل حيث تتركز ذكرى وأثر الحياة.

كما تواجه الطريقة المعمارية لربط احتفاظ المنزل التقليدي الموجود مع المنزل الجديد الممتد عمودياً في الموقع مشكلة صعبة للعصر الحاضر المتمثل في التعايش والانسجام بين التقاليد والعصرنة.

“فضيلة حلزون البرْكة” (WA SUN) هو اسم هذا المنزل:

يضع حلزون البرْكة صغاره في جلده في منطقة القشرة وينمو الصغار بالتغذي من جلد الأم. وإذا ما نما الصغار جميعهم، تترك الأم “قشرة” واحدة فقط. وهذا ما يعبر عن الإخلاص الغريزي لوراثة الحياة. وهي “فضيلة” تمثل قدر الحياة أيضاً. وربما حاول صاحب المنزل أن يدرك فضيلة حلزون البرْكة في الموقع حيث يتركز إخلاص الأسلاف. ولهذا تمت محاولة بناء “طبقة” تكون شبيهة بالقشرة فقط.

الجدار المعماري كقشرة فقط:

تم بناء جدار معماري ليكون كقشرة فقط وتم منحه دوراً خاصاً ليعبر عن فكرة الزمن. حيث يعد “قِدَم” فولاذ Cor-Ten قشرةً فطرية. فيمثل هذا الجدار والجدار المصنوع من الإسمنت المكشوف “الكسوة الداخلية” للقصة القديمة وقشرة أحد الأيام في الماضي. كما تقسم الجدران ذات الزمن الرمزي الموقع إلى “حديقة” من عشرة “أماكن”، تخلق كل حديقة منها سجلات للتاريخ في برنامج كامن آخر للحياة المستقبلية. ويُتوقع أن يُظهر الارتباط بين الحديقة وقصة الحديقة الكثير من الدراما الفراغية وقصة الحياة.

العمل كـَ “مساحة للذاكرة”:

مع المنزل كوري الطراز كالصورة الرئيسية، قام العنصر المكوِّن -مثل الجدار الخارجي والسياج الداخلي والسياج الخارجي لكل مساحة- ببناء “جدارٍ” يمتلك “جانباً” بسيطاً فقط يعمل كـ”شكل”. ومع هذا، برز المنزل كوري الطراز رمزياً من كل اتجاه، وأصبح عنصراً مستقلاً بذاته. وسيعمل كـ”مساحة للذاكرة” بالنسبة للمسكن وزوار المنزل.

الشعور بغموض الانسجام المتنافر واختلاف الشخصية المتكررة للثقافة:

تعمل المساحة العمرانية للمبنى المكتبي عالي الطوابق في مدينة Bundang الجديدة -مع خلفية من السقف الآجري على المنزل كوري الطراز الذي يطل إلى الأسفل من الطابق الثاني- لخلق الشعور بغموض الانسجام المتنافر واختلاف الشخصية المتكررة للثقافة. وعلاوةً على هذا، يمكن أن تكون متانة الزمن المتراكم سبباً في جعل عظمة المنزل الآجري الصغير يبصر النور.

العمل كـَ “سياج المنزل القديم” وصنع الحدائق المتعددة:

تنتظم الكتلة السكنية الجديدة محاطةً بالمنزل كوري الطراز. ومع هذا، أصبحت الكتلة سياجاً للخارج. وبالإضافة إلى هذا، يمكن أن تشكل مساحةً خارجيةً بين المنازل كورية الطراز الموجودة.

الحدائق والجدران ذات الشخصية المتكررة:

تم تقسيم المساحة الخارجية إلى وظيفة وإقليم، وأصبحت “مكاناً” متميزاً بالحدائق التي تتألف من “جدار” يمتلك شخصية متكررة. وبعد استخدام “خطة الجدار” كوسيلة معمارية لصياغة قصة زمنية جديدة و”حفاظٍ على الأرض” كمكانٍ يصبح فيه التاريخ الزمني الهدف المقصود من المنزل.

متانة “القشور” و “روح الزمن”:

وأثناء عملية الإنشاء، تحولت المنازل الموجودة في نفس الوقت إلى إطار مهيب وشكل يوحي بغموض الأصل الثقافي. ومن ثم، تمت محاصرة المنزل، لتأتي بعدها اللحظة التي تم فيها ملئ الحائط الخارجي ذي فولاذ Cor-Ten بالمعنى الحقيقي للزمن. وبالرغم من ذلك، كان هذا الأمر سبباً في رؤية المنزل وكأنه قائد المنازل العامة من حوله. وربما كان هذا ناتجاً أيضاً عن متانة “القشور” التي تم تكويمها من قبل الناس الذي عاشوا في هذه الأرض وكثفوا من خلالها “روح الزمن” لفترة طويلة.

إقرأ ايضًا