صرحٌ تعليميٌّ جديد في أستراليا من تصميم FJMT

2

قامت شركة Francis-Jones Morehen Thorp المعمارية بتصميم مبنى جديدٍ لكلية SIT School of Information Technology للمعلوماتية في الحرم الجامعي. كما يوفر معايير جديدة لجامعة سيدني فيما يتعلق بالمبادرات البيئية والتميز في توفير بيئات العمل المعاصرة والتدريس.

والبناء عبارةٌ عن تمازجٍ معقدٍ من الوسائط المتعددة والتكنولوجيا والاتصالات والعمارة والفنون وهندسة الحدائق وعلوم البيئة. ويُظهر حساً واضحاً يُعرّف الكلية والجامعة ككل، ويعرض صورةً معاصرةً للتكنولوجيا والانفتاح والترابط مع الحرم والمجتمع العام الأوسع.

وتعكس الواجهة الشمالية من المبنى فكرة الانفتاح والشفافية المعاصرة التي تتميز بها المنشآت التعليمية رغم حفاظه على خصوصية التعليم وأجواء العمل الداخلية، وذلك بواجهةٍ زجاجيةٍ شفافةٍ شديدة العزل للصوت والتلوث. وتتضمن أنظمة امتصاصٍ لحرارة الشمس ووهجها مما يساعد على حصول المساحات الداخلية على القدر المطلوب فقط من الحرارة والضوء.

ومن الجهة الجنوبية تم دمج ألواحٍ معدنيةٍ مشفّرةٍ كبيرة بالواجهة المنحنية المكسوة بالستالستيل لتحمي المساحات الداخلية من الأشعة والوهج والحرارة غير المرغوب بها. وقد ساعد شكل المبنى الفريد بخلق مساحاتٍ واسعةٍ تعمل بصورةٍ غير مباشرةٍ في إحياء المكان وتوسعته وتزيد من استخدام المبنى لمساحات الحرم المتاخم.

ربما يكون مبنى SIT مُسخراً بالدرجة الأولى ليوفر بيئةً عمليةً معاصرة لكلية المعلوماتية، إلا أنه يضم أيضاً بعض الصناعات الخاصة. ويقدم المبنى مزيجاً من المكاتب الفردية ومساحات التعاون ومساحاتٍ أخرى متاحةً للخطط المستقبلية. وتتقابل كل هذه الميزات لتخلق أجواء إنجاز المشاريع الخاصة. وكان الامتياز الحقيقي بالقدرة على توفير بيئة عملٍ عالية المستوى مع الاهتمام والتركيز على الاستدامة والصحة والتعاون والتفاعل.

وقد تم تقسيم مخطط الأرض إلى جناحين حول فناءٍ مركزيٍّ وسلمٍ رئيسيٍّ يربط الأقسام الداخلية ببعضها. كما تم وضع الكثير من تقطيعات الجلوس داخل الفناء ذي التهوية الطبيعية لتكون بمثابة أجواءٍ داعمةٍ ومساعدةٍ في تبادل المعلومات من خلال لقاءاتٍ وتجمعاتٍ غير رسمية.

وهذا دوناً عن اعتماد الإستدامة وتطويرها بالعودة إلى قواعد Green Star التي عادةً ما تقيّم أفضل التصاميم المستدامة للمكاتب. إذ يستخدم البناء دعاماتٍ نشطةٍ مبردةٍ للتزود بالطاقة في كمحاولةٍ ناجحة للتحكم بالظروف البيئية ولزيادة الالتزام بالتوصيات الصحية وزيادة إنتاجية المبنى. كاستخدام وسائل التزود بالإضاءة الطبيعية لتقليل قدر استهلاك الطاقة من أجل الإضاءة.

وتقع الردهة الرئيسية في وسط الفناء كزيادةٍ للمساحات التي تمت هندستها كمماشٍ تقود إلى الكلية دوناً عن ربط المساحات الداخلية من المبنى بصرياً بشارع كليفلاند. وترتبط الردهة ببقية أقسام الكلية ومرافقها بالكثير من الروابط العمودية التي تسهل الحركة وتنظمها. هذا دوناً عن وجود جسرٍ في كل طابق يربط القسم الشرقي بالغربي عبر محور الممشى الرئيسي، وهنا لا ننسى مدى التزام المبنى بقواعد الإستدامة.

ويعزز التصميم العام ربط الأقسام ببعضها كقسم Engineering Precinct و Seymour Centre بالبيئة الخارجية. ويبدو شكل المبنى بواجهته على شارع كليفلاند وكأنه مكونٌ من طبقاتٍ تعمل على حمايته من الضجيج والتلوث.

ثم تنتهي هذه الطبقات عند محور الممشى الرئيسي لترتبط حدود الحرم مباشرة بالحي المجاور، وهنا نجد المدخل الرئيسي الذي يمتد غرباً حتى يحتضن ساحة Seymour Forecourt الأمامية.

وكتفاصيلٍ نسردها في مراعاة المصممين عناصر الإستدامة بتصميمهم لمبنى الكلية التي تعزز بذلك الأجواء التعليمية وتدعمها في بيئةٍ صحيةٍ سليمةٍ استحقت عليه تقدير أربع نجومٍ من GreenStar. وهو تقييمٌ كان يُنسب حتى الآن لمباني المكاتب، إلا أن مبنى الكلية قابل الرؤى التي تعتمدها GreenStar في تقييمها للمباني واضعاً نفسه بين في القمة مع مكاتب ESD المطورة الآن في أستراليا. ومن المبادرات الجديرة بالذكر نذكر:

• مقاربات ربطت الكل بالجزء وظيفياً بتمازجٍ قدم مقاييس جديدة في مجال الإستدامة للجامعة. • التقييم العالي والتقدير الذي ناله التصميم من GreenStar لتقييم المكاتب. • دعائم الألمونيوم المبردة متعددة الاستخدامات، وأنظمة التهوية الطبيعية المتاحة بين كل المكاتب وورشات العمل المفتوحة. • بالإضافة لآليات التهوية متعددة النمط باستخدام فتحات تهويةٍ أوتوماتيكية. • تهوية الردهة الرئيسية وأماكن الجلوس العامة بتهويةٍ طبيعيةٍ في أجواءٍ تفاعلية. • السلّم الرئيسي المزجج الذي يجمع كامل الأقسام ببعضها مقللاً الاعتماد على المصاعد. • الاعتماد الكبير على التهوية والإضاءة الطبيعية.

• تقليل استخدام المواد ذات الانبعاثات العضوية واستخدام موادٍ قابلة للتكرير. • تزجيج الواجهات بعدة طبقاتٍ من الزجاج، وتظليلها لاحقاً للتحكم بقدر الحرارة والوهج والضوء. • تقليل توزيع الإضاءة في أرجاء المبنى اعتماداً على إضائتها بأضواء طبيعية. • أخذ نوعية المواد المستخدمة بعين الاعتبار حيث يتم اخيارها حسب ارتباطها بالطاقة وبنظام الحياة المتكامل. • دمج أنظمة تسخين المياة بالطاقة الشمسية ومراعاة مدى كفاءة الأجهزة في حفظ الطاقة. • تضمين البناء لموقفٍ للدراجات الهوائية ومرافق استحمام وتغيير الملابس.

إقرأ ايضًا