توسعة متحف التنين الذهبي في أستراليا

5

مع الأخذ بعين الاعتبار هجرة آلاف الصينيين في منتصف وأواخر القرن التاسع عشر إلى أستراليا للعمل في مناجم الذهب، وعلى اعتبار مدينة بينديجو حاملة لقب “أكبر منتج للذهب في أستراليا في القرن الـ 19″، لم يستطع فريق Woods Bagot المعماري الشهير غض نظره عن هذه الحقيقة أثناء تصميمه لتوسعة متحف التنين الذهبي في المدينة نفسها.

فبالعودة بالزمن قليلاً للوراء، بدأ متحف التنين الذهبي مسيرته الثقافية بغرض عرض الإرث الفريد والمعقد للسكان الصينيين الذين عاشوا وبالتأكيد استقروا في فكتوريا، حيث يعرض أقدم وأطول التنانين الإمبراطورية في العالم.

وهكذا مع احتفاء المتحف هذا العام بذكراه السنوية العشرين، سيتم الإعلان عن مشروع التوسعة الذي سيلف جسد الكتلة الأصلية جزئياً، والذي ارتأى فريق Woods Bagot إكساءه بقشرةٍ معدنية بنقشةٍ داكنة تشير إلى تصاميم عجلة الحياة الصينية الشهيرة.

أما داخل هذه الكتلة المرقشة فسيتم إيجاد مساحة عرض مخصصة لاحتضان المعارض الجوالة، بالإضافة إلى مطاعم ومتجر للهدايا ومساحة وظيفية وأخيراً أفنية حدائقية داخلية.

الجدير بالذكر هنا تضمين فريق Woods Bagot لمبادئ الـ فينغ شوي، أو علم طاقة المكان، في مفهوم المشروع، حيث ترتفع الكتلة الرئيسة ثلاثة طوابق في جهة الجنوب لتستمد الطاقة الإيجابية من الحدائق النباتية المجاورة.

وفي الختام نتوقف مع كلمات رئيس شركة Woods Bagot، السيد هاري تشارالامبوس الذي تولى قيادة فريق تصميم المتحف في بدايات التسعينيات من القرن الماضي، إذ يقول “إنه لمن الرائع أن نرى المتحف وتصميمه يستمران في التطور، فما بقي مستمراً في فلسفة التصميم على مدى العقدين الماضيين هو التزام مؤسسة بينديجو تشاينيز أسوسييشن باعتماد المصداقية التامة للتوصل إلى رابطٍ يصلنا بالإرث الثقافي لأسلاف الصينيين وتاريخ استقرارهم المحلي في بينديجو.”

إقرأ ايضًا