إيقاع السامبا البرازيلية..يتسلل إلى صالون Kaze salon للحلاقة

7

بناءً على طلب الزبون، قام Fernando Forte و Lourenço Gimenes و Rodrigo Marcondes Ferraz بعملية بحثٍ عن موقعٍ مناسب في قلب منطقةٍ تجارية، الأمر الذي من شأنه أن يكون الصالون رقم سبعة من سلسلة ٍعريقة في مدينة ساو باولو البرازيلية، فمن وجهة نظر ٍجمالية، جاء القرار بأن يحذو المبنى حذو صالون Kaze salon في مدينة Mooca المجاورة والذي قام المصممون أنفسهم بتصميمه في عام 2004، حيث أصبح هذا الصالون الفريد رمزاً للشركة الأم منذ تأسيسه.

ومن أجل هذا الغرض بالذات، تم ابتكار صالون Kaze salon في قلب ساو باولو ليتربع على قطعة أرضٍ صغيرة وضيقة وشبه منفصلة من كلا الجهتين، حيث كان من الصعب بل من المستحيل تغيير أو تبديل أبعاد المبنى القديم، لأن ذلك يتطلّب تغييرا ًجذرياً في قوانين البناء في ساو باولو، وبالتالي ووفقاً لهذه الأبعاد المحدودة والمتدنية، وبالنظر إلى طوابق المبنى الأربعة إلى جانب الحاجة الملحة لضوء النهار، فقد تم ابتكار الواجهة المميزة باستخدام الألواح الزجاجية ذات الزوايا والتركيز على ردهة المبنى بشكل ٍكبير.

حيث يلحظ زائري الصالون الفريد بالنظر إلى واجهة الصالون الطابع العصري وقد غلب على المبنى ليتحول في الليل إلى مصباحٍ قوي يضيء ليالي المدينة الساهرة، بينما تمتد الردهة في وسط المبنى حتى كافة طوابق المبنى، والذي يتميز بوجود لوح ٍهائل الحجم مصنوع من أحجارٍ سيراميكية قام بتصميمها الفنان التشكيلي Fábio Flaks، فقد تم زرع هذا اللوح المميز في المنطقة التي تتركز عليها أنظار الزبائن خلال عملية قص الشعر.

أما وإلى الداخل من الصالون، نلاحظ بأن كافة المساحات قد تصميمها على نحو ٍبسيطٍ في جميع الطوابق الأربعة والتي تتصل مع بعضها البعض بواسطة سلّمٍ معدني تم تثبيته على الجهة الأمامية، كما وقد تم تخصيص الطابق الأرضي لغرض الاستقبال وتغيير الملابس، بينما يضم الطابق الثاني والثالث عدة أماكن لقص الشعر وصبغه وإزالة الشعر الزائد إلى جانب الحمامات وحجرةً خاصة لإعداد الأطعمة الباردة، أما الطابق الرابع فيحتل إدارة الصالون العبقرية.

وبالرجوع إلى الواجهة الفريدة، وبغض النظر عن كونها وسيلةً طبيعية للإنارة، فإنها أيضاً جزءٌ هام من نظام تهوية المبنى والتحكم بدرجة الحرارة السلبية، حيث يمكن لبعض ألواح النوافذ الزجاجية أن تُفتح، الأمر الذي يسمح بدخول الهواء إلى داخل الصالون وتبريد درجة الحرارة حتى الطابق الأخير.

وقبل الختام لابد لنا من أن نشيد بالصالون الفريد على الرغم من مساحته الصغيرة نسبياً حيث استطاع الاندماج والبيئة العمرانية المحيطة، مع الحفاظ على طابعه المستقل خلافاً للأبنية المجاورة في مدينة ساو باولو.

إقرأ ايضًا