اختصر رحلتك اليومية إلى العمل ببناء حجرةٍ في الحديقة

2

في الوقت الذي يتصاعد فيه سعر البترول ويحاول العالم الذي يعاني من التلوث أن يُخفف من أثر الكربون، بدأ الناس يفكرون أكثر فأكثر برحلتهم اليومية إلى العمل. وأحد هؤلاء الناس هو Chris Sneesby، أحد المدراء السابقين الذي حمل على عاتقه مهمة إيجاد طريقةٍ يحمل بها الناس إلى مقر عملهم مع تقليل آثار الكربون ومساعدتهم في التخلص من الرحلة اليومية المرهقة والمكلفة من وإلى العمل، وذلك بأن اخترع مكتب الحديقة المستدام الصغير وأسماه “الحجيرة المقوسة” أو “Archipod”.

قام مبتكرنا بتشكيل الحجيرة الكروية بكاملها من الخشب، المادة التي أكد Sneesby بأنها أكثر مادة بناءٍ متجددةٍ في العالم. حيث تتألف من مجموعة أجزاءٍ صغيرةٍ مسبقة الصنع تصلح لتركيبها في الموقع المُراد. وأفضل ما في الأمر هو أن كلّ قطعةٍ من هذه القطع صغيرةً بما يكفي ليتم تركيبها في أي مكانٍ من أحجية الحجيرة وستناسب أيّ موضعٍ مما يجعلها سهلة التركيب.

تأتي كل حجيرة كرويةً مزودةً بالتدفئة الكهربائية ومآخذ الكهرباء مع سقفٍ معلقٍ يزيد من الإضاءة الطبيعية والتهوية. بالإضافة لأثاثٍ بسيطٍ وعمليٍّ كالطاولة المريحة نصف الكروية، ولكن الفريد في الأمر هنا أن النوافذ الصغيرة تبقى في الأعلى لتقلل من التشتيت المحتمل الذهن.

أما الكسوة الخارجية فمبهجةٌ للنظر توحي باستدامة التصميم وانغماسه بالطبيعة بشبكةٍ من ألواح خشب الأرز المحمر، مع مفاصل غاز تُساعد في فتح الباب نحو الأعلى.

ولم يُفد استخدام الخشب كمادة البناء الرئيسية في إضافة عنصرٍ صديقٍ للبيئة إلى التصميم فحسب، بل أفاد في خفة وزنه وسهولة التعامل معه أيضاً، كما أن له القدرة على العزل ولا يُعاني معه المرء من مشاكل الرطوبة التي تواجه تصاميم الفولاذ أو الحجر. وهكذا ومع كل هذه الأفكار الاقتصادية دفعةً واحدة لن تستهلك عملية بناء الحجيرة من بدايتها وحتى إتمامها سوى أربعة أو خمسة أسابيع فقط.

ستجد في حجيرات Sneesby الكروية البسيطة والخضراء والتي توفر الوقت الحل لكل مشاكل المهنة التي تمارسها في المنزل. ومع ذلك نجد أنه يُمكن للتصميم الذكي الحذر أن يتنقل عبر الحديقة، وعلى الرغم من أن ذلك قد يضطرك لتغيير تصميم حديقتك، إلا أنه سيحل بقية مشاكلك بكل تأكيد.

إقرأ ايضًا