معرضٌ متوهجٌ في حقول السويد

7

خبرنا اليوم عن معرض Orsta للفن الحديث في بلدية Kumla في السويد، إذ قام معماريو Claesson Koivisto Rune وهم أولاد البلد بزرع المعرض في إحدى الحقول هناك وبالتحديد على حافة تلة اصطناعية، وبذلك أصبح Orsta أشبه بقريةٍ بالاشتراك مع بيوت المزارع القديمة المجاورة والتي تمثل معاً القرون الثلاث من عمر المبنى.

فقد جاء القرار بإختيار هذا الموقع بالذات أي على التلة الاصطناعية للحيلولة دون بقاء المعرض في تماسٍ مع تربة الموقع الرطبة، وكانت النتيجة ظهور سلسلةٍ من المنحنيات في قاعدة المبنى جنباً إلى جنب مع منحنياتٍ متماثلة في السقف، مما ساهم بجعل الواجهات المستوية تبدو وكأنها منحنية هي الأخرى.

أما من الخارج فقد تم طلاء الواجهات باللون الأبيض وقبل أن يجف الطلاء تم إقحام ثلاثة أطنان من الخرز الزجاجي، حيث تعمل هذه التقنية بتوقيع الفنان Mikael Pauli بطريقةٍ مشابهة للطريقة الانعكاسية لتقاطعات نقشة حمار الوحش، فإذا ما تمت رؤيتها من نفس زاوية الضوء المسلط عليها، فإنها تشع وكأنها مضاءة من الداخل، ولذلك وعند المرور بقرب المبنى يبدو وكأنه يتوهج للحظة.

ويدوم هذا التأثير حتى الليل، وبالتحديد عندما يتعرض المبنى لضوءٍ مباشر بفعل أضواء السيارات كما في الصور المرفقة (حيث تم تسليط مصباحين بقوة 150 واط، أحدهما أزرق والآخر أحمر على الواجهة من زوايا مختلفة، ونود هنا أن نؤكد على أن هذه الصور لم يتم تعديلها عن طريق برنامج الفوتوشوب أو غيرها من برامج معالجة الصور عدا المؤثرات الخاصة بالكاميرا).

من جهةٍ أخرى نلاحظ بأن الباب الضيق نسبياً فضلاً عن النوافذ يمتد من الأرض وحتى السقف، مما يجعل المبنى يبدو أصغر من بعيد، بينما يرتفع المبنى حتى 6,7 م عندما تُغلق الأبواب والنوافذ، والتي تم تصميمها لتربط ما بين الجدار الداخلي وكذلك النوافذ على الجانب المقابل للمبنى، لتخلق ما يشبه خطوط الرؤية من جانبٍ لآخر.

يمكننا القول بأن ارتفاع مبنى المعرض قد ساهم برفع مستوى الأرض لنفس ارتفاع المحاصيل المحيطة بها، في الوقت الذي تم تقسيم الداخل إلى أربعة غرفٍ متفاوتة الحجم تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 350 م2 وترتبط هذه الغرف مع بعضها البعض بممرٍ متقاطعٍ في الوسط وعبر موزعٍ جانبي، وأخيراً وليس آخراً تم إضفاء لمسة أنيقة على المعرض والفضل للمصطبات المحلية بتوقيع شركة Mabeo للمفروشات في بوستوانا منذ مدة ليست ببعيدة.

إقرأ ايضًا