تبنت شركة Archumana مشروع مبنى في مدينة Petaluma في كاليفورنيا/الولايات المتحدة الأمريكية على مساحة أرض قدرها 2,33 فدان ومساحة بناء إجمالية قدرها 42,242 قدم مربع. وقد ربحت شركة Casa Grande Senior Housing جائزة الحاكم للإدارة البيئية والاقتصادية لعام 2009 – وهي الجائزة السنوية التي يمنحها الحاكم Schwarzenegger وأعظم جائزة بيئية في كاليفورنيا تُمنَح فقط لمواطني كاليفورنيا الذين يمثلون قيادة استثنائية من أجل حماية وتطوير البيئة وتعزيز النمو الاقتصادي في نفس الوقت.
كما مُنِحَت PEP Housing اسم الجائزة الوطنية النهائية للبناء الأخضر من قِبَل الجمعية الوطنية لبنَّائي المنازل (NAHB) في شقق Casa Grande Senior. وقد حصل المشروع على مجموع 103نقطة، أي ضعف عدد النقاط التي يحتاجها أي مشروع لنيل شهادة Petaluma Build It Green.
وتركز هذه الوحدة المؤلفة من 58 قسم – والتي تعد تطويراً هاماً لشقق كبيرة منخفضة الأجر – على تقديم بيئة تعزز العافية والصحة في المكان. ولهذه الغاية، كان الهدف العام من تصميم هذا المشروع هو ابتكار أماكن تدعم وترعى العيش المستقل للراشدين بجميع أشكاله بغض النظر عن قدراتهم الجسدية. وقد تطور مفهوم المبنى من مخطط واضح مشتق تحليلياً من الموقع والبرنامج والمبدأ العملي للبناء.
إلا أن تعديلاً جرى لاحقاً على النموذج بقصه وقطعه وإعادة تشكيله بحيث يتحول إلى تفاعل عضوي بين عنصري البناء والمساحة. وهكذا كانت العلاقة الناتجة في الموقع عبارة عن تجمُّع مباني صغيرة ومتجاورة منظمة حول منتزه يعمل كشارع مشاة رئيسي ينتهي بمبنى اجتماعي وحديقة وملعب كرة bocce وجدول نهرٍ قريبٍ.
علاوةً على ذلك، تقوم شبكة طرق المشاة وممرات التهوية في الطابق الثاني والجسور المتصلة بتشجيع السكان على الإقامة فيها واكتشاف مجتمعهم بحريَّة وبأساليبٍ متنوعةٍ.
والمميزهنا هو أن سلسلة من الأماكن الهادئة الأنيقة وأخرى أكثر حيوية تضيف عنصراً استكشافياً متميزاً. حيث ينص المفهوم العام على تشكيل الفراغات الواقعة بين المباني بنفس الدقة التي تتميز بها المباني نفسها، بحيث تبتكر فناءات ومساحات خارجية بأحجام ونطاقات متنوعة لممارسة سلسلة من النشاطات الاجتماعية الحميمية الضخمة.
كما ساهم استخدام ممرات التهوية والمنتزه المركزي والفناءات الحميمية في خلق بيئةٍ يشعر سكانها بأنهم مرغوب بهم وبأنهم مترابطين فيما بينهم. أما الساحات الخارجية والباحات المرصوفة والشرفات ونوافذ العرض فقد ساهمت كلها بشكلٍ كبيرٍ في تصوير المكان على أنه مكان تجمُّع وتحفيز للعلاقات الاجتماعية وإمكانية تحقيق اكتشافاتٍ جديدةٍ.