الجامعة الصينية في هونغ كونغ وهل من مزيد؟!

9

يبدو أن حرم الجامعة الصينية في هونغ كونغ لم يكتفِ بما ناله من أبنيةٍ أكاديمية وتعليمية، فضمن الخطة التطويرية التي استهدفت الموقع تم إنشاء كتلةٍ جديدة بتوقيع معماريي روكو ديزاين قرب المدخل الرئيس لحرم الجامعة تمتد على مساحة 12 ألف قدم مربع، وتهدف لتأسيس حوارٍ عمرانيٍّ جديد مع مبنى تين كا بينغ التعليمي الموجود أصلاً شرقي الموقع، ولإعادة تحديد بوابة الحرم الجامعي القديم؛ وذلك عن طريق استبدال عمارة هذا المبنى الجديد لمبنى لي داك سوم القديم، الأمر الذي سيعطي الحرم الجامعي فرصة أخرى بالظهور مجدداً.

من هذا المنطلق، يستفيد تصميم المجمع التعليمي من انحدار الموقع بشكلٍ مبهر ليعيد تشكيل تجربة تجوال المشاة ثلاثية الأبعاد الجديدة بطريقةٍ تنبثق من الطبوغرافية الطبيعية للمكان. وبناءً عليه تم إنشاء مظلةٍ مذهلة تحدد مدخل المبنى الجديد المجاور لمحور مبنى تين كا بينغ، وذلك في محاولةٍ لتوجيه التدفقات الحركية الهائلة القادمة من مبنى سنترال مول القريب.

كما عمد المصممون إلى مد جسر مشاة جديد من الطابق الثالث في المبنى، ليحلق فوق شارع سنترال أفنيو رابطاً الكتلة بجامعة يونايتد كامبس الواقعة فوق التلة القريبة.

أما عن نقاط الدخول للمبنى فقد تم توزيعها بطريقةٍ استراتيجية على الطوابق الأربعة الأولى لترحب بتدفقات الناس المتحركة عبر نسيج المبنى.

هنا تجدر بنا الإشارة إلى أن مبنى المجمع التعليمي هذا ليس بمبنى مستقل بذاته؛ إذ وكما هو واضح تماماً يطل المجمع على هونغ كونغ بأسرها بموقفٍ محتضنٍ للسياق العمراني المحيط، الأمر الذي ينعكس جلياً على عمليات البحث والتعليم التي يستضيفها المبنى، ففكرة سهولة الوصول والانفتاح هي عامل أساسي في عملية نقل المعرفة والتفاعل الانساني الذي يُعتبر أمراً جوهرياً في أي بيئةٍ تعليمية وأكاديمية.

وفي الواقع يقدم المبنى -ما بين مكاتب طاقم العمل وغرف الاجتماعات المفتوحة والمختبرات وقاعات المحاضرات- استجابةً فاقت حتى الخطة الأصلية للمشروع؛ حيث يهدف هذا المجمع التعليمي لتقديم مساحات متنوعة الأحجام والمرافق تهدف لتنمية وتشجيع مختلف أنواع التفاعل ما بين الطلاب وأطقم العمل خارج غرف الصفوف التقليدية، حيث تكون حداثة التعليم هي العنوان العريض.

إقرأ ايضًا