خطوط أنيقة ونظيفة لمسكنٍ قرويٍّ في سويسرا

11

يقع مسكننا هذا في قرية سويسرية صغيرة تكلل منحدرات مونثي تماماً حيث تنتهي كروم العنب وتبدأ غابات الكستناء في موقعٍ لا يمكن تصنيفه على أنه جبلٌ ولا سهل. حيث قامت شركة Bonnard Woeffray المعمارية بتصميم هذا المنزل لتبلغ مساحته 285 متراً مربعاً, إذ قيل أن متطلبات التخطيط هناك قد أملت الطابع الألبي المحلي في منطقةٍ تم تخصيصها لاستيعاب أبنية الشاليهات فقط.

وهكذا جاءت مكونات المشروع الكتلية جنباً إلى جنب مع مواد البناء فيه لتستجيب لتلك المتطلبات من خلال إعادة تفسير الخصائص المميزة لشاليهات وادي إلييه. حيث تندمج خطوط السقف ذي الزوايا مع كتلة المنزل ذي المسقط المميز بشكله المسدسي المشوّه. كما تظهر الكتلة المستقلة وكأنما تم غرسها في الأرض ولكن دون أن يكون لذلك أي تأثيرٍ على المنحدر الطبيعي, ليبقى الاستثناء الوحيد هو وجود ردهة المدخل التي تقطع المنحدر لتبدو وكأنها تقريباً منفصلة عن المنزل.

بمجرد الدخول إلى المنزل من ردهة الدخول سيلاحظ الزائر أنه قد تم تخطيط المنزل داخلياً بشكلٍ متصاعدٍ باتجاه القرية. فعلى المستوى الأفقي تسمح النافذة الطويلة والضيقة بدخول الإضاءة الطبيعية لكلٍ من الجناح النهاري ووسط المطبخ، في حين يحدث نفس التأثير ولكن عمودياً بفضل نافذة الحمام الطويلة.

تبقى النقطة الأكثر تميزاً في التصميم هي اندماج السقف بالواجهات؛ حيث تتدفق النوافذ الزجاجية القليلة على سطح الواجهة لتقوي الاحساس بالكتلة.

أما بالنسبة للكسوة فقد تم إكساء المنزل بألواحٍ من خشب الصنوبر الصلبة الذي يتميز ببقعه السوداء كي يذكرنا شكله بتصميم الشاليهات القديمة التي تربعت في أحضان الطبيعة في الماضي.

وعلى نقيضه تماماً تأتي المساحات الداخلية بلونها الأبيض الموّحد الذي يعزز فكرة تأطير مشاهد المنظر الطبيعي. في يحن يكون اللون الوحيد المستخدم هو اللون البرتقالي الشفاف الذي تم استعماله في مصدات الريح الموجودة على التراس, وفي ألواح الخزائن الجدارية الشفافة خفيفة الوزن، بالإضافة إلى تطبيقه في إكساء غرفة الموسيقى وردهة الدخول.

إقرأ ايضًا