فيلا متمسِّكة بسمات موقعها في السويد

5

بهدف التأكيد على علاقة المباني بسياقها الطبيعي، صممت شركة أبيلرادو غونزاليس للعمارة فيلا Trottaberg في منطقة Hamstad في السويد، إذ يهدف اقتراح التصميم إلى تقديم تصميمِ منزلٍ مع الحفاظ على النوعية المعمارية وسمات الموقع الخاصة المتمثلة في مناظر البحر والغابة. يتميز الموقع بتضاريس مسطحة وعلاقة قوية مع الغابة على الطرف الشرقي والشمال الغربي وبتركيبةٍ صغيرة النطاق من المساحة والمواد. وإلى الجنوب الشرقي، يقدم الموقع مناظر رائعة للبحر. إذ يتم توجيه العقار نحو الشرق، معطياً إحساساً واسعاً عبر شكله المطوَّل.

هذا وتعتمد استراتيجية التصميم على صياغة لغةٍ معماريةٍ تتعلق بوضوحٍ بسمات الموقع الفريدة، المتمثلة في تمتعه بمنظرٍ على البحر أو الغابة، وتشكيل واجهاته والغنى اللوني للمناطق المحيطة ومخططه النهائي.

في حين يتجسد الهدف الأساسي في الاستفادة من الشروط المسبقة المحددة للموقع للحصول على التناغم بين الطبيعة والمنزل، فقد بدأ التصميم مع كميةٍ كبيرةٍ من تحليل المساحة الطبيعية، رابطاً طوبوغرافيا الموقع ولوحة الألوان الموسمية مع موقعه، والعلاقة مع الشمس والرياح والمنظر المطل على المساحة الطبيعية المحيطة.

وقد أدى العمل الأخير إلى خلق مبنى فريد على مساحةٍ إجماليةٍ قدرها 255 متر مربع، حيث تهدف ماديته إلى تحقيق التناغم الأقصى بين المساحة والمبنى، إلى جانب ضمان شكل أنيق للمنزل كلما مر عليه الزمن.

كما يقدم الاستقرار المتعمد للمنزل على طوبوغرافيته الشروط المسبقة التي تخلق علاقةً ممتازةً بين الطبيعة والشكل والوظيفة المحتملة. هذا ويُظهِر اقتراح التصميم التعاون بين عناصر الشكل والمادة والمكان، مما يؤدي إلى وحدةٍ متناغمةٍ من المبنى والطبيعة.

الموقع:

تقع الفيلا على أرض Sandhamn في Hamstad، حيث تثبت المنطقة أنها تمتلك هويةً ملونةً مع مبانيها العائدة إلى عام 1900، في مجموعةٍ كبيرةٍ من الفيلات المبنية في الفترة الممتدة ما بين 1940-1970 وأنماط المنازل العائدة إلى سنوات 1970 و 1980.

ومن أجل الحفاظ على تركيبة استقرار المنطقة المتميز وسماتها الخضراء القِّيمة، تم وضع المنزل على الجانب الطويل من أرض الموقع، إلى الجانب اليساري باتجاه الشمال. مما يعزز أيضاً انفتاح المنزل على الجنوب، مع مرجةٍ طويلةٍ لباحةٍ رائعةٍ متناسقة الأحجام.

المفهوم المعماري:

أراد الزبائن أن يرتبطوا ببرنامجٍ محدد ويصمموا منزلاً يمكن أن يلبي الوظائف والحاجات الخاصة بالمعيشة، بالإضافة إلى الارتباط بلغةٍ معماريةٍ تزود المسكن بأسلوب شخصي. وبتحديدٍ أكثر، أرادوا منزلاً حيث يمكن للحياة الاجتماعية أن تحدث في المركز، مع مطبخٍ كبير يتواصل مع غرفة العائلة وتناول الطعام.

من ناحيةٍ أخرى، تم دعم المنزل بكتلتين معماريتين، ومركزٍ مستطيلٍ وطبقةٍ واقيةٍ تنطوي فوق نفسها. بهذه الطريقة، تتعاون الطبقة الحامية مع تركيب المنزل.

بينما يتعهد تركيب من نظام الجدار والعارضة الخشبية بحمل الثقل الأولي، بينما يكون نظام حمل الثقل الثانوي متمثلاً في الطبقة الواقية. بمعنى آخر، تتلخص الفكرة في ابتكار مبنى يتم فيه تصور الطبقة الواقية على أنها تركيب “يلفّ المساحة”، يتم دعمه بنظام جدارٍ وعارضة خشبية.

وقد تم تنظيم المساحة حول محورين عند طابق المدخل؛ يبدأ المحور الأول عند المدخل الرئيسي ويمتد عبر أرجاء المنزل، منتهياً بالموقد في غرفة المعيشة. في حين يمتد المحور الثاني من المدخل الخاص على طول الجدار الإسمنتي لينتهي في غرفة المعيشة.

أما على الطابق الثاني، فيمتد المحور الأساسي من الشرفة، ويستمر فوق المرآب لينتهي في شرفةٍ فرنسية الطراز على الجهة الشرقية، مع تنحيةٍ صغيرةٍ عند السلالم، ليكون هذا المشهد الأخير لمسةً مميزة على طابع المنزل الفخم.

إقرأ ايضًا