كشك متحرك لبيع القهوة بحلة عصرية

13

إن أردت عزيزي القارئ الاستمتاع بشرب فنجانٍ من قهوة الصباح وأنت تهم بالذهاب إلى عملك، فما عليك سوى التوجه نحو كاليفورنيا الأمريكية لتستمتع بإبداعات طلاب جامعة كاليفورنيا للفنون (CCA)، إذ وبأقل من أسبوع واحد استطاعت ورشة التصميم والبناء الخاصة بالطلاب الانتهاء من كشك القهوة المتنقل هذا حامل اسم “Rapid Type” أي ما معناه “النوع السريع”.

إلا أن الطلاب ما كانوا ليخلصوا لهذا الإبداع لولا المساعدة التي تقدّمت إليهم من عدة جهات؛ فعلى سبيل المثال قامت شركة ميتسوبيشي بلاستيك بتزويدهم بكامل الدعم اللازم من حيث مواد البناء، بينما تقدّم البروفيسوران المساعدان في جامعة كاليفورنيا، المعماري أندري كارديك من استديو Under Manufacture والمعماري كوري بيج مؤسس استوديو OTA+، بكامل خبراتهما التصميمية وإشرافهما الخاص على المشروع.

تحرى الفريق الطلابي في منصة تصنيع وبيع القهوة هذه استخدامات تصميمية جديدة وتقنيات تجميع مذهلة لخلائط ومركبات ألبوليك الألمنيومية ACM، جامعين ما توصّلت إليه أبحاثهم مع موضة شاحنات الطعام المتنقلة الرائجة في منطقة الخليج في كاليفورنيا، لتكون النتيجة عبارة عن مفهوم سهل التطبيق، اقتصادي وجدير بالاهتمام.

الجدير بالذكر هنا ما قدّمته شركة ميتسوبيشي بلاستيك من دعمٍ سخيٍّ للطلاب من حيث تزويدهم بكل ما يحتاجون إليه من مادة Alpolic الفريدة، إذ تعلّقت آمال الشركة على ما سيتوصل إليه الطلاب من استخدامات مبتكرة للمادة، فقد سعى الفريق الطلابي بالتعاون مع أستاذيهم لاختبار أقصى ما يمكن أن ستتوصل إليه هذه المادة خاصةً مع الإمكانيات الهائلة المتاحة بفضل تقنيات التصنيع والقطع (CNC)، متحرّين في نفس الوقت أسباب عدم توصل تقنيات التصنيع المبهرة المتوافرة حالياً للتأثيرات والنتائج المتوقعة منها.

وهكذا عن طريق البحث والدراسات التسويقية ومسلّحين بحبهم وشغفهم لشاحنات الطعام المتنقلة وقع اختيار الطلاب على تصميم محطة قهوة متنقلة، فعلى الرغم من انتشار مثل هذا النوع من الشاحنات، لطالما افتقر تصاميمها ووظيفتها للكثير، الأمر الذي عزا بالطلاب لتصميم منصة لبيع القهوة تتألف من إطار فولاذي قابل للجر، يمكن تحريكه يدوياً أو سحبه بوساطة مركبة ما. أما عن جسد طاولة التقديم فقد تم تصنيعه من قضبان Alpolic تم قطعها بألة CNC، وتمت فيما بعد تغطيتها بشكلٍ جزئيٍّ بطبقةٍ خارجيةٍ من الخشب المعاكس.

وهكذا سيتمكّن النادل سعيد الحظ من الوقوف خلف المنضدة الملتفة ليقدّم القهوة، في الوقت الذي يقف فيه للزبائن تحت ظل الكشك ليتجاذبوا أطراف الحديث بانتظار قهوتهم الساخنة.

في الختام نشير إلى افتقار هذه المنصة لأية أرضية، حيث يقف النادل على نفس المستوى الذي يقف عليه الزبائن، الأمر الذي يجعل تنظيف التركيبة أسهل بكثير، مع الأخذ بعين الاعتبار أن فريق العمل قد انتهى من مشروعه المبتكر في بدايات شهر أيار، ليكون الآن متوافر في الأسواق في حال احتجتم لمتجر متحرك!

إقرأ ايضًا