لا تدعوا المظاهر تخدعكم … هذا ليس أحدث متحف معاصر، ولكنه منزلٌ سكني منفردٌ في مدينة مدريد الإسبانية. فمع سقفه الأخضر المستدام المخفي يعد موقع المنزل الفعال على مستوى الطاقة مبتكراً جداً.
فخلف الجدران الاسمنتية الرمادية الباهتة، توجد أعجوبةٌ بتصميمٍ عالٍ مطويَّةٌ أسفل المشهد الطبيعي المنحدر بلطف. وكما نراه على موقع منصة العمارة على شبكة الانترنت (Plataforma Arquitectura الذي يهدف للترويج لمشاريع المعماريين اللاتينيين الأمريكيين تحديداً)، يعتبر المنزل الاسمنتي الثاني “Concrete House II” من تصميم A-cero تصميماً قوياً وفعالاً مع بعض السمات المستدامة الخضراء التي تساعد في تعويض نطاقه الواسع.
حيث تأتي الجدران المنحدرة والمنحدرات المزروعة لتقوم بتخبئة المنزل كبير الحجم. في حين يعمل الإسمنت الرمادي أيضاً على تقليل التأثير البصري للمنزل، بعد أن يخفي الكتلة خلف واجهةٍ أماميةٍ خضراء خصبة. بينما تستمر المساحة الخارجية المزروعة إلى الأعلى على نطاق واسعٍ كبيرٍ، ليبرز السقف الأخضر كالنجم المستدام للمنزل، مقللاً من اكتساب الحرارة من الشمس الإسبانية الملتهبة.
بالإضافة إلى هذا يقدم هذا السقف مسكناً للحيوانات، بينما يقوم بتنقية مياه الأمطار الجارية على سطح الأرض. كما تشكل الصناديق السوداء على السقف أنابيباً للمياه الحارة تعتمد على الحرارة الشمسية من أجل تأمين كمية المياه الساخنة اللازمة لاستخدامها في الأعمال المنزلية.
أما في داخل مساحة الـ 1600 متر مربع، فيمكن إيجاد مساحة داخلية حديثة مذهلة تعكس سمة الأشكال ذات الزوايا التي تطغى على الكتلة الخارجية. وطبعاً لا يقتصر التصميم المذهل على هذه المساحة، وإنما يمكن إيجاد تفاصيل رائعة في جميع أرجاء المنزل. فلا يسعنا سوى أن نُصَنِّف غرفتي المعيشة والمسبح الداخلي والمشرب المرمري اللامع والطاولات على أنها في القمة أو على الأقل أن نقول عنها أنها مذهلة جداً!