مدرسة ثانوية أقرب إلى مؤسسة حكومية

3

قد تشعر للوهلة الأولى بأنك تطالع صور إحدى المؤسسات الحكومية، ولكنك سوف تستغرب بأن هذه الصور تعود لإحدى المدارس الثانوية في مدينة ليل الفرنسية!

تقع هذه المدرسة على مساحة 8200 متر مربع في قلب منطقة النمو العمراني بين إحدى المناطق السكنية القديمة وبعض المخازن ومنطقة ميناء ليل شمال فرنسا، وعند التمعن في صور المدرسة وتحمل اسم ليفي شتراوس تيمناً بكلود ليفي شتراوس؛ عالم أنثربولوجي فرنسي وأحد أعمدة الفكر البنيوي، نلاحظ بأن القاعة الرئيسة شفافة بالكامل ومفتوحة على الساحة الأمامية، الأمر الذي يجعل من المدرسة أقرب إلى مؤسسة حكومية!

أما المدخل الرئيس فهو عبارة عن شرفة عند تقاطع شارعي de la Lorraine و Lestiboudois، وهناك سوف تتعرف على الملعب المشمس والمظلل في آنٍ واحد، وبمجرد تجاوز الملعب يمكنك الاختيار ما بين قاعة الطعام أو النادي، إذ يتميز الملعب بانفتاحه على المرافق الطلابية، أما أعلى المعلب، قام فريق TANK برصف الغرف العلمية لتطل بذلك على البيئة العمرانية المحيطة، بينما اختار مساحة مركزية من الطابق الأول لتضم المكتبة، إذ ترتبط تلك المساحة مباشرة مع قاعة المدرسة.

بالحديث عن البيئة العمرانية المحيطة، تطوق الغرف العلمية سلسلة من النوافذ المربعة مختلفة الحجم، وتشرف بذلك على مساحاتٍ كبيرة من المدينة، عدا عن قيامها بإدخال الضوء الطبيعي إلى غرف الصف، بينما تطوق الجزء الجنوبي من الموقع، مجموعة من المرافق الرياضية وصالة للألعاب الرياضية تعمل بشكل مستقل عن مبنى المدرسة.

وكما هو الحال في العديد من مناطق شمال أوروبا، فإن القرميد هو المادة الوحيدة المستخدمة للواجهات، في المقابل أراد فريق TANK تدوير الزوايا، للتخفيف من حدة أحجار القرميد، ومن الملفت جعل تلك الأحجار تتدرج على ثلاثة طبقات كما هي طوابق المبنى الثلاثة، مما أدى إلى خلق مساحات مفتوحة ومدخل يظلل رؤوس التلاميذ.

إقرأ ايضًا