تصميمٌ عبقري يغير مجرى الأحداث..في البرتغال

4

بناءً على طلبٍ خاص من مجلس بلدية مدينة شافيز، قام Manuel Graça Dias بالاشتراك مع Egas José Vieira من شركة Contemporânea للتصميم والعمارة المحلية بوضع خطة ٍ ذكية لتصميم كلية الموسيقى والفنون والحرف في البرتغال، أما ولمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا المشروع الاستثنائي والذي استغرق بناؤه أربعة سنوات قبل الإعلان عن اكتماله في عام 2008، تابعوا معنا حتى نهاية الخبر التالي:

فقد قام المصممان بإحداث الكلية على شكل شريطٍ طويل يتماشى وبناء محطة السكك الحديدية السابق، ولكن مع انحناءةٍ بسيطة باتجاه الشمال بهدف الالتقاء مع ورشة تصليح القاطرات، والتي باتت تشغل الحانة والمطعم الخاص بالكلية.

ونتيجةً لهذا التغيير في الاتجاه، المتزامن مع مدخل ردهة المدرسة، والذي تم إدراجه تقريباً عند الخط العمودي، باتت قاعة الاستماع تتقاطع والموقع، أما وبالاستفادة من انحدار المدرّج، والذي ينحدر من الطابق الأول باتجاه الأرض، فقد نتج عن ذلك وجود نصف قوسٍ هائل الحجم من شأنه تغطية وحماية المدخل، بالإضافة إلى الحفاظ على التتابع البصري عند النظر إلى المبنى.

فهذا المحور العميق والمعقد، يتابع مسيرة الخط المستقيم والتي بدأت بمحاذاة المحطة السابقة ورصيف البضائع في المحطة، كما يقوم بإضفاء جوٍ دراماتيكيٍ على المكان بين الأجزاء المذكورة سابقاً، وبعبارةٍ أخرى، فإن القوس الموجود أسفل قاعة الاستماع يساهم في تكملة الجو “الفلسفي”، الذي قامت أقواس المحطة بالإشارة إليه سابقاً.

أما وبالانتقال إلى خارج الكلية، فقد تعمّد المصممان إضفاء جو “الشارع” على خارج الكلية من خلال الأرصفة الحجرية والرسومات الحمراء الداكنة على الجدران الاسمنتية، والتي ساهمت في تعزيز البعد الطولي للمكان.

بينما تم تصميم النوافذ الجنوبية على شكل سلسلةٍ متعاقبة من الفتحات والتي تشبه إلى حد بعيد “البار كود”، والتي يدخل من خلالها إلى الضوء إلى الممرات على نحوٍ مقلم.

وبالوصول إلى الختام مع النهاية الغربية لمبنى الكلية المميز، نلاحظ وجود جناحين معدنيين، واللذين يعتبران إحدى الأقسام التي كانت موجودة في المبنى الحجري القديم، والتي كانت تشغل فيما مضى غرفة الأرشيف القديمة، ولكنها الآن في فوضىً تامة، حيث يتم إعادة تجهيز المنطقة من جديد لتضم متحف السكك الحديدية في المستقبل.

إقرأ ايضًا