من قال أن للجملون شكلٌ محدد؟!

12

بدلاً من حظيرةٍ مهجورة خالية، جاء هذا التصميم بتوقيع شركة SKAARA المعمارية النرويجية ليجمع ساحةً مظللةً بالمبنى الأساسي الموجود مسبقاً في الموقع الكائن في النرويج، وبلا أدنى شك قد لفتت انتباهكم كتلة المبنى المميزة المتضمنة ثلاثة أسقف مائلة بشكلٍ هائلٍ، والتي تم تصميمها بهذا الشكل لتمثّل إعادة تفسيرٍ للسقف الجملوني القديم، وتقدّم في الوقت نفسه مساحةً أكبر للطابق العلوي من البناء السكني هذا.

يواجه اثنان من الأسقف الجملونية المائلة بحدة مناظر مبهرة عند جهة الأفق في الغرب، في حين ينفتح السقف الأوسط المائل لجهة الشرق على تلةٍ منحدرةٍ مجاورة، الأمر الذي يساعد على إدخال المزيد من الضوء الطبيعي إلى الغرف الموجودة في الطابق الأرضي، ليأتي أخيراً جسرٌ معلّقٌ ليربط الطابق العلوي ويؤمن سهولة الوصول لغرفة التخزين الموجوة هناك.

أما عن إنشاء البناء، فقد تم باعتماد قاعدةٍ إنشائيةٍ في الطابق الأرضي تم تزويدها بواجهةٍ من الحجر الطبيعي ودعائم من الخشب المصفّح في كتلة السقف. كما تم إكساء الجملونات بعوارض خشبية، لتكون مواد بناء السقف بمجملها من الألواح الخشبية.

وفي بلدٍ كالنرويج حيث تنخفض درجات الحرارة تحت الصفر، كان لابد من التأكد من استخدام أساليب عزلٍ فعالة؛ وهكذا اعتمد المصممون أسلوباً إنشائياً عالي العزل بهدف خفض مستوى استهلاك الطاقة، حيث جاءت جميع النوافذ بأفضل النوعيات المانعة لتسرب الحرارة، وبالتالي مساعدة في تخفيض متطلبات التدفئة، كما تساعد مضخةٌ حرارية في تزويد المنزل بالطاقة، الأمر الذي من شأنه أيضاً أن يقلل من استهلاك الطاقة ويجعل من المنزل أكثر صداقةً للبيئة.

بالحديث عن صداقة البيئة، نشير إلى أنه قد تم استخدام أنواع طلاء صديقة للبيئة أيضاً في الواجهة التي تميّزت بلونٍ أحمر رقيق غير لمّاع من ماركة “Falurød”، ليزيد من توائم المنزل مع مباني المزارع القديمة الموجودة في المنطقة.

وعن الفراغ الدخلي أخيراً، نذكر أن المنزل يمتد على مساحة مئتي متر مربع، يحتضن في جنباته غرفة ساونا/ولياقة بدنية بالإضافة إلى مرآبٍ مضاعف ومساحةٍ للتخزين، هذا عدا عن الشقة الصغيرة طبعاً. وقد جاءت جميع هذه المساحات الداخلية بتشطيباتٍ أرضية من خشب البلوط وألواحٍ خشبيةٍ باللون الفضي اللمّاع، إلى جانب تفاصيل أخرى بتشطيبةٍ من نفس الحجر الطبيعي المستخدم في الكسوة الخارجية.

إقرأ ايضًا