قيود الإنتماء للموقع… لم تعد عائقاً بعد الآن

5

ليس على المبنى أن يندمج كلياً وينصهر مع محيطه على الإطلاق، فبإمكانه أن يشكل موقعاً كائناً بحد ذاته من خلال توزع كتله وارتباطها. هذا ما جاء به مركز Antas التعليمي.

فعلى الرغم من وجود العديد من المباني التي تحيط بمركز Antas التعليمي في البرتغال نجح فريق العمل في شركة AVA بجعله متفرداً عن البقية، وذلك من خلال تقسيمه إلى عدة كتل، تأتي كل كتلةٍ لتشرح لنا في تصميمها الخارجي وظيفتها الداخلية، الأمر الذي يجعل واحدةٍ من هذه الكتل تتميز عن الأخرى تبعاً لوظيفتها وتصميمها الداخلي آخذين في عين الاعتبار تضاريس الموقع وتوجه المبنى نحو الشمس فضلاً عن الممرات المؤدية إلى الكتل الأخرى، ولا ننسى هنا العلاقة ما بين المساحات الداخلية وما بين الداخل والخارج.

لقد كان الهدف التوصل إلى تصميمٍ قابلٍ للتجزئة إلى عدة كتلٍ مترابطة مع المساحات الخارجية بغرض تأمين عدة بيئاتٍ متنوعة، وكل هذا في قالبٍ معماريٍ بسيط من شأنه بناء علاقاتٍ وثيقة مع الخارج، وبمساحةٍ لا تتجاوز 2,967,00 م2.

كما وقد كان من المفترض خلق مساحاتٍ بين هذه الكتل والتي من شأنها خلق تتابعٍ بصري ما بين الداخل والخارج، وبذلك يتحقق الهدف الأسمى من التصميم ألا وهو الحد من الاندماج والبيئة المحيطة بالتركيز فقط على هذا التتابع بين كتل المبنى.

ونعتقد بأن مدرسة Antas قد استطاعت بأن تقلب مفهوم العلاقة التقليدية التي عادةً ما تربط المبنى مع الخارج، مع بعض الإستثناءات، حيث نراها ترتبط مع الخارج في بعض الأحيان، وبذلك كشفت لنا عن مفهومٍ جديد من تصميم المدارس الذي يعكس وظائف المبنى ويشرح لنا قصة القيود التي تفرضها مستويات الأرض المختلفة.

إقرأ ايضًا