مركز طلابي للتعلّم والتعليم الأكثر تفاعلية… وفاعلية

9

أعلنت مؤخراً جامعة ريرسن في كندا عن اعتماد تصميمٍ لمركزٍ طلابيٍّ جديد في حرمهم الجامعي في تورونتو. فبتوقيع الشركة العالمية Snøhetta النرويجية وبالتعاون مع معماريي Zeidler من تورونتو سيتباهى المركز الطلابي وبمساحةٍ قدرها 155,463 قدم مربع بكسوته الزجاجية الشفافة، التي ستوفر درجات متنوعة من الإضاءة الطبيعية داخل المساحات الداخلية.

كما سيتم تطبيق العديد من الحلول المستدامة في تصميم المركز، كتصميم سقف المبنى على سبيل المثال؛ والذي سيكون نصفه تماماً سقفاً أخضراً مع وضع شهادة LEED الفضية نصب أعين فريق العمل. أما عن العمليات الإنشائية فمن المتوقع الشروع بها في نهاية هذا العام مع تحديد موعد الانتهاء في شتاء عام 2014.

يمتد هذا المركز الطلابي على ثماني طوابقٍ سيكون من شأنها رسم وجه الجامعة الجديد في شارع Yonge، حيث يتألق التصميم بواجهته الزجاجية المبهرة وساحة المدخل المرتفعة، إلى جانب الجسر الذي يؤدي بمستخدمي المبنى إلى المكتبة الموجودة أصلاً بالإضافة إلى نطاقٍ متنوعٍ من المساحات التعليمية والدراسية ومساحات التجمع الموجّهة خصيصاً لطلاب وطاقم عمل الكلية، لتحتضن أخيراً الواجهة بإطلالتها على شارع Yonge وجهةً مميزةً للبيع بالتجزئة عند الطابق الأرضي وتحت الأرض، خالقةً واجهةً تجاريةً بارزةً.

وهكذا سيكون من شأن هذا التصميم الملهم أن يؤثر إيجابياً على عملية تعلّم الطلاب وعلى حياتهم في الحرم الجامعي والمجتمع ككل، فهو عبارة عن مشروعٍ تطويري جريء وخطوة مهمة نحو الأمام في طريق إعمار المدينة.

فبارتباطه مع مبنى الجامعة الأصلي سيقدّم هذا المركز الطلابي كماً متنوعاً من المساحات والبيئات الإبداعية الملهمة، فكل طابق من طوابق المبنى سيحظى بشخصيته وهويته الفريدة، حيث يكون البعض مفتوحاً ومؤثثاً بمفروشاتٍ مرنة وعددٍ من التراسات، في حين يكون البعض الآخر متاحاً لقضاء الوقت في الدراسة والتأمل الهادئ المستقل.

وبتزويده بدعمٍ رقميٍّ كامل وخدماتٍ أكاديمية متنوعة، سيساعد هذا المركز الطلابي على تعزيز مستوى النجاح التعليمي وتنمية ثقافة التعاون والإبداع بين طلاب جامعة ريرسن.

هنا يعلّق آلن شيبرد، نائب رئيس الجامعة، قائلاً “سيؤمن مركز الطلاب التعليمي هذا مساحاتٍ مشرقة ومفتوحة وغنية تقنياً خالية من الحدود والحواجز مخصصة للدراسة الفردية والجماعية التي ستستوعب أساليب التعلم المختلفة التي يتمتع بها طلابنا وكلياتنا، حيث سيقدم لطلابنا مساحةٍ رقمية مرحّبة سهلة الوصول ومرتبطة مع بعضها البعض، وجاهزة لاحتضان والتكيف مع التكنولوجيا المتقدمة والتطورات والخدمات المتنوعة.”

أما عن رأي طارق الخطيب، الشريك الأساسي في شركة Zeidler المعمارية، فقد كان كمايلي “إن مركز التعليم الطلابي هذا هو خطوة أخرى نحو تحقيق الرؤية التي طرحتها الخطة الرئيسة لجامعة ريرسن، والتي تقوم على فكرة حرمٍ جامعيٍّ متكامل ومندمج مع نسيج المدينة العمراني، حيث سيساهم المبنى في حياة المشاة والبيع بالتجزئة في المنطقة، كما أنه سيحدد طريق التجديد المستمر في الحي التجاري التاريخي. حيث ستجتذب ساحة المدخل الواسعة والمرحّبة وبكل رقة كلاً من الطلاب والعامة من الناس نحو هذا المجتمع العمودي الجديد واضعةً معيار التطورات المستقبلية في المنطقة.”

أخيراً يعبّر كريغ دايكس، المعماري الأساسي والشريك المؤسس لـ Snøhetta المعمارية، عن رأيه قائلاً “إن الفكرة القائلة بأن التعليم هو عبارة عن نشاط ثابت ومنفصل قد باتت فكرةً قديمة، ففي الوقت الذي يكون فيه من المهم إيجاد مساحات مخصصة للاستكشاف والتعلم، من الأساسي أيضاً أن نخلق مساحات يمكن للناس فيها أن يحصلوا على المعرفة بطريقة أكثر تفاعلية، حيث تشابك الاتصالات وحيث تجد كافة أنواع النشاط والهدوء والصخب موطناً لها. فتصميم مركز الطلاب التعليمي هذا يُعنى أولاً وقبل كل شيء بتقديم هذه الوظائف الجديدة والمتنوعة.”

ختاماً تجدر بنا الإشارة إلى أنه هذا المشروع ما كان له أن يرى النور لولا دعم حكومة أوناريو لكافة تفاصيل العمل.

إقرأ ايضًا