تيليكوم تتخذ من إحدى ساحات نيوزيلاندا مقراً لها

4

إن كل من يقرأ اسم مشروعنا لليوم سيظن أنه على وشك التعرف على خفايا التخطيط العمراني لساحة فكتوريا في أوكلاند نيوزيلاندا، بما أن عنوان المشروع ببساطة هو “ساحة فكتوريا”؛ ولكن المفاجأة هنا أن هذه التسمية قد جاءت لتدلل على مشروع مبنى مكتبي بتوقيع معماريي شركة Architectus.

فعن طريق تطويق المبنى بثلاث شوارعٍ ومنحدرٍ شديدٍ باتجاه الشمال، يأمل المصممون تقديم مقترحٍ بحجمٍ وشكلٍ يحاكي السياق العام للجوار.

هنا علينا التوقف للحظات مع تصوّر المعماريين الأول؛ إذ تمثّل في تصميم أربع أبنيةٍ منفصلة مخصصة لأكثر من جهة مستأجرة، تقطعها سلسلةٌ من الممرات العابرة للموقع وتتمركز في وسطها ساحة مركزية.

ولكن ومع توقيع عقدٍ مع شركة تيليكوم للاتصالات كمستأجرٍ أوحد للمنشأة، تم تعديل التصميم ليتلائم مع متطلبات العميل في تقديم بيئة عمل مشرقة وحيوية تتسع لألف وخمسمئة موظف ضمن مجموعةٍ من الطوابق الواسعة والمرتبطة مع بعضها البعض في محاولةً لتعزيز مفهوم المرونة طويلة الأمد في كامل المبنى.

وهكذا تم ربط المبنى بوساطة ردهة زجاجية تفصلها الوجائب عن حافة الشارع ضمن تصميمٍ يحافظ على المفهوم العمراني الأصلي، ويقدم بيئة عمل نشطة وكبيرة تتلاءم تماماً مع متطلبات العميل.

كما تمت المحافظة على مداخل العامة إلى الموقع كما هي، وذلك بناءً على تشجيعٍ من شركة تيليكوم أيضاً، بهدف السماح بمستوى أعلى من الارتباط والتواصل مع المجتمع والعملاء.

أما في الجهة الشرقية فقد تم إنشاء ساحة جديدة من شأنها أن تمثّل نقطة وصول محورية وإضافة هامة على المستوى العام، ليأتي عنصر الشفافية العالية مع مناطق البيع بالتجزئة في الردهة كعوامل أساسية مطلة على الشارع تنشط الواجهات الداخلية والخارجية للمشروع.

ختاماً لابد لنا من الإشارة إلى المظلة المستمرة الرائعة التي ابتكرها فريق التصميم، حيث كان من شأنها تقديم الحماية للمستخدمين على طول حواف المبنى، مع توفير نطاقٍ مميز مخصص للمشاة في نفس الوقت.

إقرأ ايضًا