فيلات فيينا المتمايلة!

9

يعتمد مشروع “Ville Verdi” على فكرة المنزل المنعزل وعلى فكرة فيلات البلدات، وإمكانية توجيه عقارٍ سكنيٍ ما باتجاه الجنوب. ويقع هذا العقار السكني البيئي ضمن هيكلٍ مقتصدٍ في استهلاكه للطاقة في المقاطعة رقم 11 في فيينا في منطقةٍ صناعيةٍ سابقةٍ قريبةٍ جداً من صروح التاريخ الصناعي في منطقة Gasometers المميزة والمتجددة.

وقد كان الهدف من مفهوم هذا المشروع التطوري أن يخلق شخصيةً قويةً في محيطٍ متجانسٍ، وأن يساهم مساهمةً ملائمةً لبيئةٍ ما زالت في طور التغيير.

 وقد تم تنسيق فيلات البلدة في مخطط ٍ متمايلٍ في منطقةٍ مصممةٍ حديثاً شبيهةٍ بالمنتزه، كما تم تطوير اللون الصارخ على الواجهة الأمامية مع التركيز على الخضرة والطبيعة، والأخذ بعين الاعتبار أهمية التعرض لأشعة الشمس ونوعية المنظر بالإضافة إلى خلق القوة الجاذبة.

ومن الواضح أن الموقع المنحدر نسبياً الذي تطفو عليه الفيلات بشكلٍ متكافئٍ يتماشى تماماً مع نمط المنزل المنعزل، ويعزز وجود الفيلات، ويسهل عملية اندماج الساكنين .

كما يتألف مبنى “Ville Verdi” السكني من خمسة تركيباتٍ منفردةٍ يحتوي كل منها على 34 وحدةٍ سكنيةٍ، ويعد مخطط الطابق الأرضي استجابةً مثلى لمتطلبات السكن الحديث، لأنه يؤمن سلسلةً ممتعةً من المرافق المشتركة على طرق الوصول.

 علاوةً على ذلك، قد تم تطوير الشقق السكنية بطريقةٍ محكمةٍ مزودةٍ بمناطق وظيفية واضحة مع امتلاكها مساحةً مفتوحةً فسيحةً كالشرفات البارزة والممرات المسقوفة المفتوحة من أحد جوانبها، والتراسات التي تؤمن جميعها منظراً واضحاً مطلاً على الخارج.

وما يميز هذا التصميم حقاً هو أن كل فيلا تتمتع بمدخلٍ فائضٍ بالنور، حيث توجد مغسلة آلية وغرفة تخزين عربات الأطفال ودراجاتهم، كما تشترك الفيلات الخمسة جميعها بثلاث غرفٍ للعب الأولاد وحمامٍ بخاريٍ واحدٍ وغرفةٍ مشتركةٍ واحدة.

كما أن الطابق الأرضي والطابق الأول من الفيلا الأولى يضمان منطقةً للعيش المشترك للأشخاص الذين يحتاجون للعناية والرعاية المركزتين. والميزة الأخرى في هذا العقار السكني البيئي هو أنه مصمم بدون حواجز مع جعل الطريق من محطة النفق ومن موقف السيارات إلى الوحدات السكنية غير معقدةٍ ومباشرة تماماً.

كما أن الواجهة الأمامية المصنوعة من عناصر الطبيعة الخضراء ومن كسوة الحديد المموج ساعدت على منح الهياكل الخمسة المستقلة والمتآلفة شكلاً وتقسيماً ثلاثي الأبعاد، في حين تحول الواجهة ذات التهوية الخلفية دون تعرض المبنى للأضرار من خلال تكثف البخار. كما أن الغلاف الثابت والدائم يجعل من الواجهة الأمامية عنصراً قابلاً لإعادة التدوير ولايحتاج للصيانة افتراضياً، وبهذا تسود لغة مشتركة بالشكل والمادة لتخلق الألفة والحميمية بين قاطني الفيلات .    

إقرأ ايضًا