مختلف الوظائف والاستخدامات في سلة معدنية ضخمة

10

إن معرض ستوكهولم ميسن الدولي في Älvsjö في السويد هو واحدٌ من المؤسسات الرائدة في مجال تنظيم الاجتماعات مع ما يقارب العشرة آلاف جهة عارضة ومليون ونصف زائر سنوياً، ولكن اليوم نقدّم لكم أعزائي قراء المعمارية أحدث المشاريع التي قامت شركة روزنبيرغز المعمارية بتصميمها في موقع المعرض؛ حيث تم تصميم مساحة جديدة متعددة الاستخدامات مخصصة لاحتضان المؤتمرات والمعارض الضخمة تحت اسم قاعة AE، والتي أصبحت من أهم المناطق المستضيفة للمعارض في السويد، كمعرض ستوكهولم للمفروشات، وذلك في مبنى تفرّد بكسوته الأشبه بسلةٍ من الخيوط المعدينة المتشابكة.

تم ربط هذه القاعة بالمجمع الموجود أصلاً بوساطة صالة العرض التي تم تجديدها كلياً، لتحظى بجدرانٍ خضراء وأسقف لماعة كالمرايا تحتضن أسفلها مساحات بمختلف الوظائف.

فعلى سبيل المثال جاءت مساحة المعرض الكبيرة كمساحة متنوعة للغاية تتمتع بمرونةٍ عالية تجعل من عملية تقسيمها إلى وحدات أصغر بحجم غرف الاجتماعات أمراً ممكناً. كما تم تصميم الأسقف بحيث تحظى بارتفاعٍ يكون أكثر حميمية، وذلك بفضل إمكانية تعديل ارتفاع الدعائم الحاملة لتجهيزات الإضاءة بأضواء LED، لتتألق الجدران الداخلية المنزلقة والمستخدمة لتقسيم المساحة بكسوتها الألمنيومية المزينة بأسطحٍ مثقّبة خالقةً نقوشاً مخرّمةً معقدةً.

وكما ذكرنا آنفاً يمكن إزالة الجدارن الداخلية الفاصلة لتوسيع المكان، ولكن أين يتم تخزين كل تلك الأبواب؟!

سؤال وجيه ولكن سهل؛ فقد قام فريق العمل بتخصيص غرفةٍ تخزين على طول القاعة، يمكن تخزين الجدارن المنزوعة فيها، مما يساعد على الحفاظ على تنظيم المكان ويشكل حاجز عزلٍ للصوت من جهة ممرات القطار في الشمال في نفس الوقت.

أما عن إطلالة الواجهة الزجاجية لقاعة AE فتتميز باستضافتها للبركة المتلألئة المزينة بالنوافير، والتي يمكن رؤيتها تقريباً من على طول المبنى البالغ مئة متر. في الوقت الذي تم فيه تزيين المساحات الداخلية لصالة المعرض بثلاث ردهات أكملت جماليتها أشجار بتولا الهمالايا، في الوقت الذي تمت فيه تغطية كل الأسقف المرئية بنباتاتٍ متنوعةٍ من السيدوم.

وبالتطرق لكسوة المبنى فقد كانت عامل جذبٍ أساسي في المشروع ككل، فلابد لنا من الإشارة إلى ما قام به فريق التصميم من تطويقٍ كاملٍ للمبنى بحواجز أو ما يمكن تسميته ستائر تبدو وكأنها سلة معدينة ضخمة تم نقشها على محيط المبنى برمته، ليتم تعزيز هذا التأثير المذهل باستخدام تجهيزات إضاءة تم دمجها بالكتلة الفولاذية؛ أما عن هذه الأسطح الحاجبة فتتألف من حوالي 1500 لوحٍ من الفولاذ المثقّب جزئياً.

بالنسبة لجدران كتلة المسبح فقد تم إكساؤها بحواجز معدنية كبيرة تم حشر البوابات المنزلقة فيها لتعكس المداخل المؤدية إلى مصف السيارات في الأسفل.

أخيراً وفي إشارةٍ سريعة إلى الإضاءة نذكر أنه قد تمت دراستها بشكلٍ دقيق، كما تم اختبارها في نماذج كبيرة الحجم، لتحظى في النهاية على جائزة تزكية ضمن جوائز لايت برايز لهذا العام.

إقرأ ايضًا