هل يصح أن تكون الكتلة المعمارية أداة تعليمية؟

6

عادت شركة RMJM تكسب ثقة الصحافة من جديد، بعد شائعات الإضراب التي وصلت بالشركة المعمارية الاسكتلندية إلى الإفلاس، إذ تناولت مواقع الصحافة المعمارية العالمية خبر انتهاء الشركة من كلية الهندسة في الجامعة الوطنية في إيرلندا بكلفة تتجاوز 40 مليون يورو بالتعاون مع شركة Taylor المعمارية، فمن اليوم وصاعداً لم يعد على طلاب الكلية حضور المحاضرات، بل يكفيهم دراسة كتلة الكلية الجديدة، التي تبدو أشبه بأداة تعليمية بحد ذاتها حسبما ورد عن معماريي RMJM.

حيث تجتمع في هذه الكلية أحدث تقنيات البناء والاستدامة، والتي لم تطالها الكتب الجامعية بعد، فعلى سبيل المثال، تم الإبقاء على أنابيب الصرف الصحي مكشوفة، كي يكون بمقدور الطالب تطبيق النظريات المعمارية على أرض الواقع بمنأى عن الصفوف، كما ويمكن لطلاب الكلية مراقبة معدل استهلاك الطاقة عبر أجهزة الاستشعار التي تنتشر في كافة أرجاء المبنى.

كما ويسترعينا بالنظر إلى كتلة المبنى، التفاف جزء من الأساسات، وكنتيجة ظهور الكتلة مكشوفة على العلن، في محاولةٍ من فريق RMJM جعل هذه الأساسات تخدم بمثابة مراجع يستند عليها الطالب خلال الدراسة، ولكن هذه الالتفافة ليست بكل شيء، فقد تم الكشف عن أنظمة جمع مياه الأمطار ومواد أخرى منخفضة الانبعاثات الكربونية مثل الزنك، ناهيك عن السقف الأخضر وأنظمة المبادلات الحرارية.

كما وتتخلل كسوة المبنى، مجموعة من الألواح الإسمنتية مغمورة بالفقاعات البلاستيكية، مما يسهم بخفض وزن تلك الألواح، وعنه تخبرنا Enda Kenny إحدى طلاب الجامعة في فترة السبعينيات “يبدو تصميم RMJM الجديد استجابة مؤثرة لتغيرات العصر الذي نعيش، ومن المتوقع أن يخدم مبنى الكلية بمثابة خطوة أولى على طريق المستقبل بالنسبة لطلاب الكلية، بغض النظر عن التأثيرات الإيجابية على أهالي إيرلندا إن كان من ناحية الاقتصاد أو البيئة.”

إقرأ ايضًا