سقوط نيزك في حديقة علوم الفضاء في هولندا

10

تناقت وكالات الأنباء العالمية خبر سقوط نيزك من السماء في حديقة علوم الفضاء في نوردويك في هولندا، فما هي حقيقة هذه الأنباء؟

ببساطة قام استوديو إنبو الهولندي المعماري مؤخراً بتصميم المقر الرئيس لشركة Decos التقنية على مساحة 2500 متر مربع وعلى شكل نيزك في إشارةٍ إلى أحدث التقنيات التي تنتهجها الشركة الرائدة في قطاع التكنولوجيا، وبصرف النظر عن الناحية الجمالية، سوف يقدم هذا التصميم الفرصة لإعادة النظر جذرياً في آلية العمل المكتبي.

فقد تم التأكيد على ضخ المبنى بمزيد من المساحات المرنة مقارنة بالمساحات المكتبية التقليدية سواءً كانت اجتماعية أم للعمل، ولا نقصد هنا الإجحاف بحق الشكل الخارجي، فقد استطاع المعماريان Jeroen Simons و Saxon-Lear Duckworth أن يستفيدا من موقع المبنى وسط حديقة علوم الفضاء في تصميم يشبه النيزك، وكأن الحافز التصميمي للمبنى موجودٌ هاهنا منذ زمن ولكن لم ينتبه إليه أحدٌ من قبل!

وينطبق الأمر ذاته على الكسوة، فقد قاما بإكساء المبنى بطبقة من الزجاج الأزرق المصقول، ومن ثم قاما بتقطيع هذه الطبقة باستخدام مجموعة من النوافذ على شكل شرائط متتابعة، ومن الملفت حيال كسوة المبنى هذه -عدا عن النوافذ- هو انفصالها بشكلٍ جزئي عن طوابق المبنى، مما أدى إلى تحسين الإطلالة على الخارج.

بغض النظر عن هذه “الفراغات” التي تم إنشاؤها على الكسوة، والتي ساهمت بإضفاء نوعاً من الشفافية على التصميم، قام Simons و Duckworth بإنشاء نافذة أقرب إلى الساعة الشمسية، ساهمت هي الأخرى بإضفاء أجواء روحانية كتلك التي تطالعنا في سطح القمر، ليأتي أخيراً التفاف الموقع ويكمل المشهد بالحفرة التي يخلّفها حول المبنى.

لذا ننصحك عند زيارة المقر باختيار فترة الظهيرة لتستمتع برؤية أشعة الشمس تتوهج على “النيزك” وسط حديقة علوم الفضاء…

أما في الداخل فسوف تلاحظ عدم وجود أية أوراق أو خزائن… فقط العاملين وراء أجهزة الكمبيوتر المحمول، فالغاية أولاً وأخيراً وراء هذا التصميم، هي المرونة ولا شيء غير المرونة، وهو ما يبرر وجود زاوية لتناول القهوة وأخرى للممارسة أساليب العصف الذهني، بغض النظر عن وجود غرف للاجتماعات صغيرة وكبيرة، فضلاً عن قاعة للمؤتمرات، كما وتم حشد معظم غرف الاجتماعات بالإضافة إلى دورات المياه في ممر مركزي وسط المبنى ليكون بمقدور الجميع الوصول إليه بسهولة.

أما السلالم، فقد تم تنفيذها في “الفراغات” وبالقرب منها لتشجيع استخدامها من جديد في المساحات المكتبية، والاستمتاع في الوقت نفسه بتأثيرات الكسوة المكانية.

إقرأ ايضًا