أكبر مبنىً خالي من انبعاثات الكربون في أمريكا

2

على أكثر من 222,000 قدم تربيعي يقبع مرفق دعم البحوث من تصميم فريق RNL المعماري، ويعد بذلك أكبر مبنىً خالي من انبعاثات الكربون في الولايات المتحدة الأمريكية فضلاً عن العديد من المزايا من ابتكار علماء NREL أو المخبر الوطني للطاقة المتجددة الذين قاموا بتعيين فريقٍ قادرٍ على تحقيق القواعد الأساسية للمشروع والبقاء في حدود الميزانية البالغة 64 مليون دولار.

لمزيدٍ من التفاصيل ينضم إلينا غريغ كوليت وهو المدير التنفيذي للمشروع بقوله “لقد استطاعت متطلبات البناء وبما فيها شهادة LEED البلاتينية أن تؤدي إلى عملية خالية من انبعاثات الكربون باستخدام أحدث تقنيات الطاقة البديلة، والتي أصبحت بمثابة نموذجٍ لبناء وتشغيل وتمويل المجتماعات المحلية.” ولكن قبل أن يكون هنالك تصميمٌ أو مفهوم لابد أن يكون هنالك فريقٌ من العقول الكبيرة والصغيرة من شأنه العمل لتحقيق الهدف المنشود.

وبعد المراجعة والتمحيص دعت إدارة NREL ثلاثة فرق ٍللمنافسة على تصميم مرفق RFP في غضون عشرة أسابيع وهي شركة Haselden Construction of Centennial و Colo و RNL حيث استطاعت الفرق الثلاث مجتمعةً أن تستنتج احتياجات وزارة الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية بالاستعانة بخبرة شركة Stantec بقيادة John Andary ومقرها سان فرانسيسكو التي لم تتوانى عن تقديم كامل خبرتها وشرعت في تنفيذ نموذجٍ مبتكر، إن كان من ناحية الطاقة السلبية أو القضايا البيئية الأخرى، ولم يستغرق الأمر سوى بضع أسابيع لتكون أنظمة التبريد والتتدفئة والإضاءة جاهزة.

يستند تصميم المبنى من وجهة نظر جو هول وهو المهندس الأول في شركة KL&A على هذه الأنظمة الفريدة التي باتت نقطة البداية لكامل المشروع، ومن ثم جاءت موافقة فريق العمل على بناء منبىً خالٍ من انبعاثات الكربون تتخلله أنظمة للتحكم بأشعة الشمس والتهوية الطبيعية، ولكن كانت الميزانية المالية العائق الوحيد الذي جعل المبنى يتخذ قالباً بسيطاً وأشكالاً مكررة ومركبة.

وعنه يخبرنا Craig Randock مدير التصميم في RNL معلقاً على الندوات الأولية التي سبقت قرار التنفيذ بقوله “لقد كانت تعاونية للغاية وتم طرح كافة الأفكار جميعها على الطاولة لتكون النتيجة عبارة عن مبنىً بيولوجي أكثر منه مجرد تطبيق أنظمة.”

ولقد كانت المجموعة بقيادة Haselden هي الفريق الوحيد الذي توصل إلى نسبة صفر من انبعاثات الطاقة واستحق بذلك الفوز في المسابقة، وعنه يعلق Matt Schlageter المهندس المدني في شركة Martin/Martin بقوله “لقد سعدنا بالفوز بهذه المهمة، كما وقد كانت فرصة ًرائعة لجعل هذه النوع من التصاميم واقعاً، ولكن لايزال هنالك خوفٌ من عدم قدرتنا على تحقيقه.”

ورغم المجازفة التي يتحدث عنها Schlageter إلا أننا لا ننكر بأنه أول تطبيق لنموذج مشروعٍ جديد برعاية وزارة الطاقة الأمريكية يخاطب احتياجاتها من الاستدامة والعصرية، نعود إلى John Andary الذي أوضح قائلاً “بغض النظر عن الحجم الهائل ومكانة العميل فإن الطابع الفريد للمشروع شكل تحدياً بحد ذاته، ولا ننسى هنا الميزانية المتواضعة إذ يتحتم على الفريق أن يدفع من جيبه في حال طرأ أي تغيير.”

وأخيراً طالبت NREL بوجود دليل يمكن استخدامه لتوجيه المشاريع المستقبلية على الرغم من أن البناء لم يكتمل بعد، حيث أراد فريق العمل الاستفادة ما أمكن من تفاصيل المشروع وتطبيقها على مشاريع أخرى، استناداً إلى الفكرة القائلة بأن نجاح أي مشروع يظهر في استمراريته وبنائه مراتٍ ومرات سواءً من الناحية الجمالية أو المعمارية.

إقرأ ايضًا