مهارة تركية مذهلة في تجديد المباني

9

يمكننا أن نعرِّف مشروع Umur Printing الجديد من تصميم Nevzat Sayin في مدينة اسطنبول التركية والممتد على مساحة 43,000 مترٍ مربعٍ على أنه تعزيز للمبنى الموجود وتوسيع لمرفقاته، وهو مثال جيد على كيفية التعامل مع البرنامج المعقد لصناعة الصحافة في هيكلٍ مخصصٍ أصلاً لوظيفةٍ أخرى.

 وسيحتل كل من مكان صف السيارات تحت الأرض في الجهة الجنوبية والإضافة المتمثلة بموشور الزجاج والفولاذ على المبنى والمباني الداعمة من الغرب والجانب الشرقي ومستويات المكتب الفولاذي في الأعلى مساحةً قدرها 30,000 مترٍ مربعٍ من المساحة الإجمالية، كما ستتمتع كل وحدةٍ إضافيةٍ من هذه الوحدات بتصميمها المخصص من أجل استخدام معين.

وهنا يبرز السؤال الأهم وهو مدى إمكانية تحويل هذا المبنى الضخم والسيء إلى مبنى آخر ذو صفاتٍ جيدةٍ، لأن العيش في بلدِ مليءٍ بالمباني التعيسة التي تُبنى كل يومٍ يشكل مشكلةً حقيقيةً، فهناك الكثير من النقاط المحرجة كقابلية التنفيذ والمسائل المالية والاستخدام والشك في مدى استحقاق العمل الناتج لجميع الجهود التي بُذِلت في سبيله؟

فلم يتوقف المصممون عند تعزيز البناء وتجديده، بل قاموا أيضاً بتدخلٍ بسيطٍ على المبنى الموجود، حيث كان التركيز الأساسي على إضافة لمساتِ على قمة المبنى وعلى جوانبه كالسلالم والمصاعد وقاعة الدخول على الملحق، فجاءت النتيجة على شكل كتلةٍ كبيرةٍ من مبنى ذو أربعة أجزاءٍ ترتبط مع بعضها البعض بواسطة سطوحٍ بينيةٍ متلائمةٍ.

وباعتبار الأسطح البينية كعناصر رئيسية في المبنى، يمكننا أن نجعل من الواجهة الأمامية لقاعة الدخول أولويةً كبرى.

 هذا وقد تم بناء واجهةٍ أماميةٍ شاهقةٍ على بعد أربعة أمتارٍ خارج الجدار الأمامي، تتميز بخفتها وارتفاعها (10 أمتار)، وهي مصنوعة من رقائق الفولاذ والزجاج المأطَّرة بالألمنيوم لتشكل بذلك ممراً بطول 40 مترٍ يعبره جميع المتجهين نحو المبنى.

 وبفضل الواجهة المكشوفة من جهة الجنوب الشرقي يتلألأ المبنى بالنور على مدار ساعات النهار، كما يعمل الزجاج الملون على تحويل قاعة الدخول إلى عالمٍ قائمٍ بحد ذاته في الخلف.

  ليكون الناتج عبارةً عن تحفةٍ فنيةٍ قائمةٍ بحد ذاتها. 

إقرأ ايضًا