أول مبنىً ثقافي لـ أوما في فرنسا

5

تشن OMA حرباً جديدةً هذه الأيام بزعامة المعماري رِم كوولهاس حملةً جديدة من نوعها تستهدف الأماكن العامة على وجه الخصوص، وهاهي اليوم تضع مدينة كان نصب أعينها وترفد فرنسا بأول مبنىً ثقافي على قرابة 130,000 قدم تربيعي مشطور إلى كتلتين، حيث تكسو هاتين الكتلتين نوافذ زجاجية من الأرض وحتى السقف.

ويدعى هذا المشروع المكتبة المهنية الإقليمية متعددة الوسائط (BMVR)، ويحظى فضلاً عن موقعه البارز على طرف شبه جزيرة كان، بتصميمٍ مستدام يكشف عن واحدٍ من أهم أنظمة الطاقة الفعالة القادرة على الاستجابة للظروف المناخية المحلية والخطة المدمجة التي من شأنها زيادة نسبة التعرض للضوء الطبيعي وخلق جوٍ مريح وملهمٍ للزوار.

حيث يقع مبنى المكتبة على محورٍ متقاطع يكشف بدوره عن نقاطٍ بارزة تشير إلى معالم المدينة الأربعة الشهيرة وهي دير النساء ودير الرجال ومحطة القطار المركزية وموقعٌ آخر معدٌ لاستقبال مشاريع رئيسية لتطوير المدينة، من جهةٍ أخرى يسمح تقاطع كتلتي المبنى بتوزيعٍ أفضل ودمجٍ وثيق ما بين قاعات المطالعة ومجموعات الكتب متعددة الاختصاصات وحتى بين الزبائن أنفسهم.

يمكننا القول بأن الهدف الرئيسي لهذا المشروع زيادة المستوى الثقافي لدى العامة فضلاً عن المتعة والإثراء دون استثناء ولذلك نرى مكتبة BMVR تندمج بشكلٍ كبير مع أفق المدينة إلى جانب الحديقة العامة وممرات المشاة وأخيراً وليس آخراً مع واجهة كان المائية.

وعنه نختتم بكلمات Philippe Duron عمدة كان “إن بناء هذه المكتبة اليوم هو اعترافٌ منا بمستقبل مجتمعنا، وتحقيقٌ لرغبة كل شخص هنا قادرٌ على المشاركة في عصر المعلومات فيما إذا تم إعطاؤه الأدوات اللازمة، ولقد استطاعت هذه المكتبة أن تجسد رغبة أبناء كان والمناطق المحيطة بها، كما وتمثل مكتبة BMVR الطموح العالمي للتنمية العمرانية وتقوم في الوقت نفسه بالتركيز على النهضة الكبيرة لشبه الجزيرة، حيث تدعمها نوعية معمارية عالية الجودة وتأثيرٌ فكري بمستوىً عالٍ جعلها في النهاية الأولى في المنطقة.”

إقرأ ايضًا