مبنى بارك إكسبو… يعيد تأهيل الطبيعة

7

عندما تقف أمام مبنى أوفيس بارك إكسبو الواقع في إحدى الأحياء السكنية التجارية في العاصمة البرتغالية لشبونة لن يتبادر لذهنك بأن وراء هذه الواجهة البسيطة تصميم غاية في الابتكار والحيوية، فقد أراد فريق NLA المعماري التركيز على البيئة المحيطة من ابتكار نظامٍ لتعزيز الإطلالة إلى تأمين ممراتٍ جديدة، والأهم من هذا وذاك، منصة بانورامية للمشاة، بكلماتٍ أخرى، لقد أراد الفريق البرتغالي إعادة تأهيل المساحات الطبيعية.

إذ لا يخفى على أحد أهمية البيئة الطبيعية المحيطة بأي مشروع، فهي من يحدد نجاحه أو إخفاقه، لذا كان على معماريي NLA التفكير ملياً قبيل حشر المبنى المكتبي في نسيج لشبونة العمراني… وفي نسيج لشبونة الطبيعي… وفي نسيج لشبونة البيئي… قد يبدو الأمر مستحيلاً للوهلة الأولى، فكيف استطاعوا ذلك يا ترى؟

ببساطة تفوق بساطة الواجهة في أوفيس بارك إكسبو، ارتأى أفراد الفريق بزعامة Nuno leónidas تعزيز العلاقة مع المساحات الخارجية من خلال التركيز على العلاقة بين جميع ما سبق ذكره من نسيجٍ عمراني وطبيعي وبيئي، وتحويل كلٍ من هذه الأنسجة إلى عامل جذبٍ في المبنى.

وبذلك استطاع البرج الممتد على 18 طابقاً في الجهة الشمالية الغربية والواجهة المطلة على جادة d. João II في الغرب من جهة، بالاشتراك مع المنصة عند الطابق 16 ومجموعة الخدمات على مستوى الشارع من جهة أخرى، تعزيز المشاهد البانورامية على النهر والعناصر المعمارية الرمزية.

فقد تمت معاملة هذا البرج بالإضافة إلى البرج الآخر الواقع في الغرب على أنهما عنصرٌ واحد، فلكلٍ منهما أهمية لا تقل عن الآخر في خطة NLA على طول جادة d. João II، فقد كانت تلك الأخيرة فيما سبق مفصولة عن أي بناء، وهو ما جعلها اليوم مرجعاً لا يقدر بثمن، بل وتحولت إلى أكثر من ساحة دخولٍ إلى المبنى يقتصر دورها على تطويق أجزاء المجمع.

باختصار… لقد تحولت هذه الساحة إلى مكانٍ للاجتماع تؤطره ثلاث كتلٍ مرتفعة نسبياً من هنا ومركز للمؤتمرات من هناك، دون أن يضحي فريق NLA برسمية التعامل داخل تلك المباني المكتبية، بل على العكس ساهمت بتلبية احتياجات الموظفين على اختلافها.

إقرأ ايضًا