منتجعات عمودية بإطلالة مهيبة على معالم روما

9

وأخيراً وبعد طول انتظار تم الكشف عن النتائج النهائية لمسابقة روما 2010 لتصميم المنتجع العمودي، وقد حل فريق MORQ الإيطالي في المرتبة الثانية، فقد جاءت هذه المسابقة لتتحدى محبة المتسابقين لروما ومدى انتمائهم لها، وفي المقابل تصميم ناطحة سحابٍ تمثل في جوهرها البنية التارخية المعقدة للمدينة الخالدة.

حيث استطاع الفريق الاستثنائي الذي يضم كلاً من Emiliano Roia و Andrea Quagliola و Matteo Monteduro أن يطرح صنفاً جديداً من المباني التي من شأنها تجديد روما في المستقبل، وذلك بإدخال تقنية النحت الطبيعي على العمارة المعاصرة.

إذ ارتأى فريق العمل أن تطوق المبنى كسوة بنية ذهبية تتألف من الإسمنت المرشوش بالإضافة إلى أحجار التوفا تطوق جميعها الكتلة الفولاذية للمبنى، كما وتم تثقيب الخارج بشكلٍ استراتيجي على أمل السماح للضوء الطبيعي لملء المساحات الداخلية وسنح الفرصة لمشاهدة روما إلى الأسفل والخارج، وبالأخص باتجاه مسرح الكولوسيوم وحمامات تيتو، وذلك عند التواجد في الأماكن العامة مثل برك السباحة وصالة الاستراحة والمقهى، حيث يمكن للمرء الاستمتاع بمشاهدة المدينة من أحواض المياه الساخنة والتراسات العمرانية، ولا ننسى المناظر الطبيعة لتلال الألب التي يمكن رؤيتها من غرفة التدليك.

ونأتي على تفاصيل التصميم لنلاحظ بأن مدخل المنتجع مفتوحٌ على قاعةٍ مرتفعة حتى 12 متراً والتي بمقدورها تأطير مسرح الكولوسيوم، بينما تكشف مساحات الساونا على شكل خلايا في الطابقين الخامس والسادس عن العديد من المساحات الحاصة بإطلالةٍ مباشرةٍ على المدينة، ويسترعينا رؤية بركة السباحة في الطابق التاسع بأجوائها الشبيهة بأجواء الكهوف.

كما ونلاحظ بأن أحواض المياه الساخنة وغرف التدليك الممتدة من الطابق 14 وحتى الطابق 18 ترتبط عن طريق سلالم مواجهة لجهة الغرب من المدينة، بينما تم تثقيب مساحات أحواض الاستحمام الأفقية بالعديد من الفتحات من الجهة نفسها بواسطة حواجز زجاجية، أما الفتحات المستطيلة في الشمال والجنوب فنراها على شكل ثقوبٍ محفورة، وأخيراً تسمح الواجهة الغربية لزوار المنتجع بالإطلاع على العمارة المعقدة للمبنى من خلال مجموعة من المساحات مختلفة الأشكال والأحجام.

لقد استطاع فريق MORQ استخدام جدار التوفا في تطوير روما، وذلك بتطوير المساحات الداخلية بطريقة مختلفة والسماح بربط البرج بصرياً مع معالم المدينة الأبرز.

إقرأ ايضًا