مركز أبحاث بحري لدراسة ظاهرة تسونامي

3

على الرغم من أن مركز الأبحاث البحري هذا يبدو مستقبلياً جداً في شكله، إلا أنه قد تم استيحاء تصميمه في الواقع من كتلة موجة تسونامي أثناء تكاثرها على سطح الماء.

فبتصميمه من قبل استديو Solus4 من ولاية Maine الإنكليزية، كان هذا المشروع البعيد عن الشاطئ أحد المشاركين في المسابقة التي ترعاها مؤسسة Arquitectum وجامعة Pelita Harapan في إندونيسيا لإجراء أبحاث حول ظاهرة تسونامي وتطوير إجراءات إغاثة فعالة من الكارثة.

وبما أنها ماتزال تعاني من النتائج الثانوية لموجة تسونامي في المحيط الهندي لعام 2004 التي دمرت الكثير من المجتمعات، تم إطلاق المسابقة لتلبي الحاجة إلى اتخاذ إجراءات احتياطية ضد هذا النوع من الكوارث الطبيعية.

لهذا جاءت استجابة استديو Solus4 على شكل مبنى مُنساب لا يقدم مساحة للدراسة والأبحاث فقط، وإنما يولد جميع الطاقة والمياه النقية اللازمة له.

تعتمد فكرة المشروع المؤلف من مركز بحري بمساحة 2,500 متر مربع على كتلة بيضاء ضخمة واقعة على بعد 150 متر من خط ساحل شاطئ كوتا في جزيرة بالي. حيث تقدم النوافذ الكبيرة مناظر بيئة المحيط المجاورة، بينما تقدم غرف المشاهدة من تحت الماء مناظر للحياة المائية الرائعة.

كما يقدم المركز البحري مساحةً لمختبرات الأبحاث ومناطق معيشة للعلماء وبركةً من مياه البحر ومكتبة حديقة مائية ومدرجاً أيضاً. هذا عدا عن أن العلماء الذي يعملون ويعيشون خارج المركز سيدرسون ظاهرات تسونامي واستجابة الكارثة.

هذا وسيتم استخدام المولدات المديَّة على امتداد الألواح الضوئية لتوليد الطاقة الكهربائية، بينما سيقلل التصميم الفعال للطاقة والنظام الشمسي غير المباشر من استخدام الطاقة في المركز. كما سيتم جمع مياه الأمطار، في حين ستقدم أنظمة تحويل مياه البحر المياه الصالحة للشرب للمرفق كله. وسيتم استخدام المياه ذات المصدر البحري في تأمين التبريد المشع لكسوة المبنى من خلال مضخة حرارية تحت الماء قادرة على جذب مياه المحيط الباردة لتبريد المبنى.

ولدى إكماله، سيخدم هذا المرفق كمركز زوار ونقطة جذب للسياح أيضاً، فضلاً عن أنه سيمثل مركزاً عديم استهلاك الطاقة لأنه سيأخذ طاقته من الأنظمة المثبتة في كتلته وزجاجه، فيتحول هذا المركز إلى منظر ملفت في مياه المحيط الهندي.

إقرأ ايضًا