مراكز تعليمية في المكسيك تشجعك على التأمل!

9

نفذت شركة Sebastian Mariscal Studio مشروع بناء مركزٍ تعليميٍ جديد في مدينة Tijuana المكسيكية –هذه المدينة الدائمة الاحتفال بمراعاتها وتماشيها مع الأشخاص المسرعين نحوها بكثافةٍ متزايدةٍ. والسبب طبعاً هو أنها تقدم فضيلة التناقض إلى مركزها التعليمي المكسوّ بالخشب القديم.

والغريب في هذا المبنى هو أن واجهته الأمامية لا تمتلك أية إشاراتٍ أو دلالاتٍ على ما يحمله المبنى، وإنما تدعو الزوار المتحمسين إلى اكتشاف الساحة العامة بأنفسهم، حيث ينصب الماء ببطءٍ في مسبحٍ، داعياً أشعة الشمس إلى الرقص على السطح. كما ينعكس الضوء على الجدران الاسمنتية التي تعطي طابع التلف وعدم الكمال، الذان يعبران عن مرور الوقت.

وتكتمل الرحلة إلى الممر الضيق بحيث يسمح بمرور شخصٍ واحٍد فقط، مما يخلق إدراكاً لوجود مجموعة من الألوان في المبنى، كالضوء الساقط على الجدران الاسمنتية، والصمت الذي يشارك القاعات بغموضها، والسماء المأطرة بالكتل المتعددة في الأعلى.

ثم يدور هذا الطريق ويقود إلى كتلةٍ بارزةٍ من الماء والحديقة المغمورة، حيث يفور الماء فجأةً ويتناثر على حوافه، ليعود إلى ثباته السابق من جديد في غضون ثوانٍ. وهنا يبدو النهار متوقفاً بينما تستمر أعشابٌ من عائلة Araliaceae اللبلابية بالنمو.

وبالقرب من هذه المنطقة، توجد غرفةٌ واسعةٌ مزودةٌ بأرشيف كتب، كما تنزلق الجدران الزجاجية لتنفتح وتدعو المساحات الخارجية إلى مشاركة مساحتها.

كما يسافر الضوء عبر الحديقة إلى أن يجد فتحةً بين الجدارين، لتقدم درجةٌ نفسها وسطحها لأقدام المارين. وبالدوران حول الزاوية، تقود الدرجات إلى الأعلى نحو مساحةٍ مجهولةٍ أكثر ظلمةً من بقية المساحات الأخرى، تحتجز الزائر إلى أن ينفتح الجدار على حديقةٍ سقفيةٍ. وفي هذه الحديقة، تتشمس الأوراق النضرة بينما تقدم الحصى طريقاً إلى منصةٍ محاطةٍ بنباتات إكليل الجبل.

وبعدها ينتهي النهار لدى اللجوء إلى غرفةٍ مشابهةٍ لحُجرة الراهب، لتكون بمثابة مأوى خاص ذو مساحة ٍأكبر بقليل من سطح الكتابة ومساحة الكتب، يسمح بانتظار يومٍ آخر من التأمل والترقب.

إقرأ ايضًا