منزلٌ إسباني أبيضٌ ينقلك إلى العالم الآخر!

2

صممت شركة المهندس المعماري الإسباني Alberto Campo Baeza منزلاً باسم Moliner House في مدينة Zaragoza الإسبانية على مساحة 216 متر مربع. ونذكر أن لهذا المهندس ماضٍ عريق في مجاله، حيث نجد بين أشهر تصاميمه مركز التكنولوجيا في Inca في إسبانيا (1999) و Gaspar House في Cádiz الإسبانية (1991) بالإضافة إلى مدرسة Madride San-Fermín في مدريد (1985).

كما نال Campo Baeza العديد من الجوائز مثل الجائزة الأولى للجناج الإسباني في Biennale of Venice وجائزة (Bienal de Miami (2000 وجائزة EDUARDO TORROJA عن مقر (Caja de Granada (2003.

أما بالنسبة لمشروعه الجديد، فقد قرر فيه أن يبني منزلاً يليق بشاعرٍ حساس وأن يجعله منزلاً للأحلام والعيش والموت، ومكاناً للقراءة والكتابة والتفكير.

ففي هذا المنزل ابتكر المصمم الأجزاء الداخلية المضادة للتلف، التي تتداخل مع الأجزاء الخارجية لتمنع تشكُّل أيَّ حد ٍفاصلٍ بينهما.

كما رفع المصمم جدراناً عاليةً لخلق صندوقٍ مفتوحٍ على السماء شبيهٍ بشخصٍ عارٍ، وأضاف حديقةً ميتافيزيقيةً ذات جدرانٍ وأرضيةٍ بيضاء اسمنتية. ومن أجل خلق العالم الداخلي المميز، تم حفر الأرض من أجل زراعة الأشجار المورقة.

أما في مركز المنزل فيطوف مربعٌ على شكل صندوقٍ مملوءٍ بالضوء الشفاف القادم من الشمال. لبيقى فيما يخص الجزء الأهم ألا وهو الطوابق، أن نذكر أنه قد تم تأسيس مستوياتٍ ثلاثةٍ ليكون الأعلى منها مخصصاً لعالم الأحلام والخيال، بينما تقع غرف المعيشة على مستوى الحديقة ليبقى المستوى الأعمق للنوم.

ومن أجل عالم الحلم المقدس، قام المهندس بابتكار نموذجٍ شبيهٍ بالغيمة في أعلى نقطةٍ من المنزل، وأنشأ مكتبةً ذات جدرانٍ مرتفعةٍ غنيةٍ بالضوء الموزع من خلال الزجاج الشفاف الكبير. ومن أجل القراءة والكتابة والتفكير والإحساس، جاء الضوء الشمالي ليكون الخيار الأمثل.

وبهدف تأمين أفضل جوٍ للمعيشة، تطل الحديقة مع الضوء الشمالي وضوء الشمس في مساحةٍ كاملةٍ ما هي إلا مجرد حديقةٍ ذات جدرانٍ شفافةٍ تعمل على توحيد الداخل والخارج. هذا ويبقى الطابق الأعمق مثالياً للنوم وربما …الموت. ففي الأسفل، تمنح غرف النوم المرء إحساساً بأنه موجود داخل كهفٍ أو مغارةٍ أو حتى كوخ.

وبعبارةٍ أبسط، إن هذا المنزل بشكلٍ عامٍ ما هو إلا ملاذٌ حقيقي للتحليق في عوالم الأحلام والحياة والموت … وباختصارٍ أكثر هذا ما يكون عليه منزل الشاعر.

إقرأ ايضًا