منزل إسباني حلزوني من شركة Subarquitectura

2

صممت شركة Subarquitectura الإسبانية للعمارة منزلاً فريداً في مدينة مدريد الإسبانية باسم 360 House.

وقد كانت فرصة المهندسين الذهبية في الحقيقة مشكلةً عليهم مواجهتها آلاف المرات، وهي بناء منزلٍ ذي برنامجٍ عامٍ من العلاقات الاجتماعية المرتبطة مع الحياة الخاصة لعائلة متعددة الأفراد على قطعة أرضٍ منحدرةٍ مع مناظر ممتازة على الجبال خارج مدينة مدريد.

ولم يكن هناك أي حل، وإنما العديد من الحلول، حتى أنها مجدولةٌ ضمن كتبٍ متخصصةٍ بالمنازل الواقعة على منحدرات.

حيث حاول المهندسون ألا يفكروا بالمساحات الأهلية، وعلى النقيض، أخذوا كمرجعٍ لهم أعمال الهندسة ونقاط تقاطع طرق السيارات وتغيرات الاتجاه. وانطلقوا من الحلول العامة إلى مشكلة الانحدار، والحلول التي تلغي المرونة والليونة الكبيرة. كما سعوا وراء الخاصية الشعرية في كل ما يبدو أنه تم اعتباره من وجهة النظر العملية الناشطة فقط.

وهكذا جاءت النتيجة على شكل إنشاءٍ حرفيٍّ للرسم البياني الخاص بالاستخدام. وفي هذا المثال، لا يتبع الشكل للوظيفة وإنما يمتلك وظيفته الخاصة بدلاً من ذلك، حيث تتحول عناصر الحركة الدورية والروتين والمفاجأة جميعها إلى أسلوب حياة.

هذا ويقدم تعقيد المنزل الشكلي إمكانية الوصول إلى جميع نقاطه عبر طريقين مختلفين، مما يضاعف إمكانيات الاستخدام والمتعة. وقد كان شكل الحلقة (360 درجة) مثل الأشكال التي تصنعها المزلاجات الصناعية، وتلك التي يصنعها لاعبي الجمباز، فهي فنيةٌ بقدر ما هي دقيقة وواضحة.

وبشكله المتطرف، ينحني المنزل مبتكراً أكبر كمية من الأمتار الطولانية باتجاه المناظر الجميلة. وهو مدعم بالمنظر الطبيعي من حوله وملتف مجدداً على نفسه، ليكمل بذلك دورته التامة.

كما تزداد درجة الحميمية كلما ازدادت المسافة نحو الأطراف. أما في نقطة الوسط، فيوجد مكتبة إعلامية ضخمة منعزلة ومظلمة تماماً، وتتميز بنسبة 100% من استخدامها للتكنولوجيا ونسبة 0% من استخدامها للمناظر الطبيعية.

وبإشارةٍ واحدةٍ فقط يتم ابتكار طريقين مختلفين للتحرك: إما الهبوط أوالنظر إلى الخارج. أما بالنسبة للمنزل الطويل ففيه حركة متعرجة ونزول بمنحدر وأقطار التفاف واسعة تقع على تماسٍ مع خلفيات قطعة الأرض، التي تؤدي كلها إلى تشكيل رؤيةٍ بانوراميةٍ شاملةٍ.

في حين يتميز المنزل القصير بطريقه السريع في خطٍ مستقيمٍ وسلالم النزول المباشر والمنظر العميق باتجاه المنظر الطبيعي.

وباختصار، يمكن وصف المبنى بأنه ذو لونٍ أسود من الخارج وهو ماص ومكسو بألواح اردوازية وهي عبارة عن مادة خاصة بالموقع، لينفرض كخاصيةٍ جماليةٍ متعلقةٍ بالمنطقة.

أما مع لونه الأبيض من الداخل، فيصبح المنزل انعكاسياً وعاماً ومحايداً ومنيراً. وطبعاً هذا كله نتيجة لإدراك حقيقة أن الحياة نفسها تدمج بين الألوان فخارجها مندمج مع الخضرة وداخلها مع الناس.

إقرأ ايضًا