مبنيان حكوميان مبهران دفعة واحدة في ميستيا

10

أكمل مؤخراً فريق يورغن ماير المعماري عمله في مبنيين حكوميين مذهلين في قرية ميستيا الجبلية الجورجية.

أول مبنى كان مبنى قصر العدل والآخر محطة الشرطة الخاصة بالقرية، حيث يشكّل قصر العدل مركزاً مدنياً يمتد على طابقين، تصحبه في المكان ذاته محطة الشرطة!

يتمتع كلا المبنيين بتصميمٍ مبهر، إذ يستقي قصر العدل تصميمه من الجبال القوقازية المحيطة بالقرية، بينما تتأثر محطة الشرطة بالأبراج الحجرية العائدة للقرون الوسطى، والتي تنتشر وتشكّل مظهراً عادياً في المناطق المحيطة بالقرية.

الجدير بالإشارة هنا أن الحكومة الجورجية كانت مؤخراً وراء تنفيذ عددٍ من “التحف المعمارية” فائقة الجمال في هذه القرية الشهيرة بمنتجعاتها المخصصة للتزلج، حيث كان الهدف من ذلك تعزيز صورة القرية كمقصدٍ سياحي.

أما عن هذين المبنيين الحكوميين، فالهدف منهما تطوير الخدمات المدنية في القرية، وجذب الانتباه إلى القرية عبر الأشكال المعمارية الجريئة.

في التفاصيل؛ يطوّق شكلٌ خرساني مسلح جسد مبنى قصر العدل، مؤطراً الإطلالات على الجبال المحيطة بمنتهى الحذر، حيث تحظى النوافذ بمصدات شمسية الهدف منها إضافة المزيد من الجمالية على المبنى، والتأكيد على فكرة تأطير المناظر الخارجية.

يقبع مبنى قصر العدل في ساحة القرية العامة الأساسية، ويجسد بشكله المميز هذا الإضافة الأحدث على مجموعة المباني العامة الجديدة، والتي يكمن الهدف من ورائها في إعادة تجديد وإحياء الساحة.

هذا بالنسبة لقصر العدل؛ أما عن محطة الشرطة فتتوغل بالقسم القديم من القرية، قابعةً قرب مبنى البلدية الجديد.

ويتميز مبنى محطة الشرطة بنوافذ ذات شكلٍ غريبٍ عجيب، تمتد ابتداءً من الطابق الخامس وصولاً للطابق الأرضي، وهذا ما يسمح لكميات كبيرة من الضوء الطبيعي بالتغلغل في المساحات.

وقد استخدم المعماريون هنا خرسانةً مسلحةً مسبقة الصنع تم تشكيلها في المبنى الذي يجمع الشكل غير الاعتيادي بواجهةٍ حجريةٍ أكثر تقليدية، غالباً ما توجد في المباني الأقدم.

يمكننا القول ختاماً أن هذين المبنيين قد نجحا حقاً في جذب المزيد من الاهتمام للقرية، وذلك نظراً لتصميمها المثير وسياقهما العائد للعصور الوسطى، إذ يبدو واضحاً أن المعماريين قد استقوا هذه الأشكال من سمات القرية ومشاهدها الطبيعية.

إقرأ ايضًا