أوما ومزيد من الاندفاع في حرم تشو هاي الجامعي

4

يبدو أن فريق التصميم في OMA لا يكل ولا يمل، ويبدو أن الحريق الذي نشب في مبنى التلفزيون CCTV في بكين، لم يثن عزيمة جميع العاملين في الشركة، فهاهي أوما اليوم تتحضر لإعادة تصميم مقرٍّ جديد للتلفزيون في بكين إلى جانب مبنى البورصة في تشنزن، ليكون من المفترض الانتهاء منهما في عام 2012؛ ليس هذا وحسب؛ إذ تمر الشركة الآن في طور تصميم مركز الفنون الاستعراضية في تاييبي في تايوان، لتكون آخر الصيحات وأحدثها مع تصميم حرم تشو هاي الجامعي الجديد في هونغ كونغ، وذلك بالتعاون مع Leigh & Orange Architects، حيث ربح الثنائي المسابقة التي تم طرحها لهذا الهدف في عام 2010.

أما عن تصويبة فريق أوما في هذا المشروع تحديداً، فقد كان في مرمى إنشاء مرفق يساعد على زيادة التواصل واللقاءات ما بين الطلاب مختلفي الاختصاصات، وذلك ضمن بيئةٍ محيطة جذابة تقدم هويةً جديدة للكلية برمّتها.

هنا يعلّق الشريك المسؤول، السيد ديفيد جيانوتن “نحن متحمسون لهذا المشروع الفريد، الذي سيقدم لأربعة آلاف طالبٍ بيئةً دراسيةً جديدة وملهمة وودية. ويشرفنا أن نكون جزءاً من بداية هذا الحرم الجديد في هونغ كونغ.” حيث سيضم هذا المرفق الممتد على 28 ألف متر مربع كتلتين أفقيتين متوازيتين، تمتد كل منهما على ثماني طوابق، لتقدم مساحات مرنة من غرف الصفوف والاستديوهات والمكاتب.

أما عن ارتباط هاتين الكتلتين مع بعضهما البعض فقد تم التوصل إليه بالاستعانة بمرافق عامة، كالمكتبة والمقهى والصالة الرياضية ومسارح المحاضرات. بينما تحتضن القمة منصات ومنطقة مصطبة مظللة بالإضافة إلى ممرات منزلقة، يكون من شأنها توفير نظام التجوال وتوزيع الحركة بين المرافق الاجتماعية والتعليمية المتنوعة.

طبعاً لا يمكننا التطرق إلى الكتلة دون ذكر تلك الواجهات الإنشائية المهوية، والتي كان من شأنها تزويد الحرم بوحدةٍ بصرية، والسماح للمناظر بالتسلل إلى مناطق العمل الداخلية في المبنى من جهة، مع إطلالة الأجزاء الداخلية في نفس الوقت على خليج كاسل بيك والبحر والتلال المجاورة من جهةٍ أخرى، هذا عدا عن توجيه هذه الكتل بطريقةٍ تساعد على تفعيل التهوية الطبيعية، وبالتالي التقليل من متطلبات التكييف الهوائي الاصطناعي، أي ما معناه التوصل لتصميم مستدام وفعال في آن، وهو ما عوّتنا أوما عليه دائماً.

ختاماً نشير إلى أنه قد تم تحديد موعد افتتاح الحرم الجامعي للعامة في عام 2013.

إقرأ ايضًا