من مرآب معتم تحت الأرض إلى متحفٍ منير لأطفال شيكاغو

1

لماذا لا يكون لأطفالنا متحف يرتادونه في أوقات الفراغ، يتعلمون ويتواصلون ويلعبون فيه، ويكون مجتمعاً قائماً بحد ذاته خصيصاً لهم؟

هذا ما كان لأطفال شيكاغو، متحف بخمس نجوم حضوره من الأطفال القادمين مع أهلهم, إلى جانب أفراد الزيارات المدرسية التي سيكون من شأنها دعم نمو الأطفال وتطورهم، إذ قامت شركة Krueck&Sexton للعمارة بتصميم هذا المشروع, في حين تعهدت أعمال الهندسة الميكانيكية والصحية شركة إنفاريومنتال سيستم ديزاين، في الوقت الذي ترأست فيه شؤون الهندسة الإنشائية شركة Thornton Tomasetti.

وبتربعهم على عرش الفائزين بالمسابقة المطروحة لتصميم المتحف، قدمت شركة Krueck&Sexton مبنىً عضوياً مميزاً, استطاع أن يندمج بأناقة مع منتزه غرانت بارك ممثلاً العلاقة الوطيدة القائمة بين جذر الشجرة والأرض.

هنا نشير إلى أن اقتراح Krueck&Sexton قد جاء ليحل بديلاً عن قسمٍ من مصف السيارات الموجود أصلاً تحت الأرض, سامحاً بهذا الشكل لموقع المشروع بأكمله بالقيام بمهمته الحالية كمنتزهٍ رائع. وبتصوره كبوابةٍ لمنتزه غرانت بارك ومحور لنافورة بكينغهام ستقدم مساحة المنتزه المتربعة على سقف متحف شيكاغو للأطفال ممراً انسيابياً جديداً يمكن الوصول إليه من كل مكان لبلوغ المنتزه المنخفض عن مستوى الشارع بمقدار 16 قدم.

أما عن داخل المتحف، فقد توصل المعماريون لتقديم كمٍ هائلٍ من الاتساع والانفتاح والتعرض للضوء الطبيعي من خلال الاستفادة من عمارة المتحف المنسوجة والمناظر الطبيعية مجتمعةً مع التوجه الجنوبي المثالي لواجهة المبنى الرئيسة، لتمتد صالات العرض داخل المتحف مقدمة لأطفال شيكاغو أربع عشرة تجربة من اللعب والتعلم, خاصةً بتوضعها الفريد على طول مساحات الطوابق وسلسلة الممرات المنزلقة الحلزونية، في حين تقدم الردهات الممتدة فوق طوابق صالات العرض فرصاً للكتل المتسلقة تصاميم المعارض التي تستهدف حث وتحفيز نشاط الأطفال الجسدي.

وأخيراً لم يغفل فريق العمل عن إقحام الأنظمة المستدامة بشكلٍ كامل في التصميم, إلى جانب جعل هذه التقنيات مرئية تماماً لجميع الزوار كجزءٍ من تصاميم المعارض، ليحتضن المتحف بذلك طرائق قديمة ومثبتة في مجال الاستدامة؛ كالتهوية الطبيعية واستخدام النوافذ القابلة للفتح في شتى أرجاء المكان.

إقرأ ايضًا