علاجٌ جديد لمرضى السرطان..في حضن الطبيعة

3

باتت مشفى السرطان الجديد في أوهايو تُعتبر المدخل الرئيسي من الممر البارز في مدينة كليفلاند Cleveland الذي يؤدي إلى أراضي مشفى الجامعة University Hospital، وعلى النقيض من الغموض الذي يخيّم على حياة مرضى السرطان وخوفهم من أن يعرف أحدٌ ما بحقيقة مرضهم، جاءت هذه المشفى لتقلب هذا المفهوم المغلوط عن هذا المرض رأساً على عقب، من خلال الشفافية والضوء الطبيعي الذي يطغى على المكان، بالإضافة إلى المشاهد الطبيعية التي تخيّم على الأجواء والتي تُسهم إلى حدٍ بعيد في عملية الشفاء.

ولتحقيق هذا الغرض لم يكن هناك أفضل من شركة Cannon Design للتصميم المعماري لتقوم بهذه المهمة، فلطالما اشتهرت هذه الشركة على أنها واحدة من أهم الشركات العالمية المتخصصة بتخطيط وتصميم مراكز العناية الصحية ومراكز الاستجمام والرياضة، والتي يُعتبر شعارها الرئيسي خلق بيئةٍ موحّدة ومحفّزة، والتي من شأنها تعزيز غريزة البقاء والتمسك بالحياة حتى آخر نفس.

حيث نلاحظ بأن تقسيم المبنى يُفصح عن مفهوم التصميم من خلال الأقسام المتكدسة عمودياً بين الأغشية المتدفقة والمصنوعة من الزجاج ذي النوعية الفاخرة، كما وتقوم الألواح الشفافة إلى جانب الألواح الغير شفافة المثبتة على التوالي بالسماح للضوء الطبيعي بالدخول إلى داخل المشفى، إلى جانب تأمينها مقداراً لا بأس فيه من الخصوصية والحماية من وهج وحرارة الشمس خلال أشهر الصيف.

أما وفي الطوابق العليا والمخصصة للعناية بالمرضى، يستطيع المريض هنالك أن يرى مدينة Cleveland وبحيرة Lake Erie من على بعد، بينما تقوم المنحدرات والأراضي إلى الأسفل بتكملة تقسيم المبنى، كما وتحظى الطوابق السفلية العمومية وخاصةً أقسام العلاج الإشعاعي ونقل الدم بممراتٍ للوصول إلى الحديقة، والتي تشكل بدورها صلة وصلٍ بين أراضي مشفى الجامعة وأراضي جامعة Case Western University المجاورة.

ومن بعيد وفي كل ليلة، يظهر المبنى كمنارةٍ مشعّة لكافة مناطق الجامعة، حيث يخترق الضوء اللطيف من خلال الجدران الشفافة محطمّاً كافة الحدود بين المساحات الداخلية والحدائق المحيطة بالمشفى.

كما وقد استطاع المركز الجديد تحقيق المعايير الموضوعة من قبل المعهد الوطني للسرطان كواحدٍ من أهم المراكز الشاملة لمعالجة مرض السرطان، حيث يضم المركز العديد من الخدمات والمرافق في بقعةٍ واحدة، فقد تعمّد مصممي Cannon تعزيز النهج المتعدد الاختصاصات لتشخيص ومعالجة السرطان وإجراء البحوث المتعلقة بهذا المرض تماشياً مع المعايير الوطنية.

وبالانتقال للحديث عن وظيفة هذا المرفق المميز، فإنها تقتصر على العناية بمرضى السرطان البالغين وعائلاتهم ضمن بيئةٍ مثالية واقية، والتي تضم طاقم عملٍ مميز بالإضافة إلى الأطباء الاستشاريين، ومجموعةٍ من الأقسام المتطورة تكنولوجياً والتي تضم طاقماً تمريضياً ذا كفاءة عالية المستوى.

واحتراماً لخصوصية المرض الخطير وليشعر المرضى بأنهم ما يزالون في بيوتهم، فقد تم رصد المساحات الداخلية من المبنى لتلبية حاجات المرضى ورعايتهم، حيث تعتبر الممرات التي تتميز بالصفاء والهدوء بالإضافة إلى الضوء الطبيعي الذي يخيم على أقسام المشفى من أهم ما يميز العمارة الداخلية للمبنى الفريد.

وفي النهاية ولكل من يعرف أحد الأشخاص ممن يحملون هذا المرض، يمكنكم إعادة إرسال هذا الخبر إليهم وعلى الفور، فهذا المشفى بانتظار استقبال مرضى السرطان في غرفه الـ 120 مختلفة الأحجام والتصاميم للبدء في علاجهم والسهر على رعايتهم، كما ويستطيع المرضى جلب عائلاتهم معهم إلى المشفى ومرافقتهم طوال فترة العلاج.

إقرأ ايضًا